المواقع التي تتيح تعقب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم

خلال الأسابيع الأخيرة بات الانتشار الوبائي لفيروس كوفيد-19 هو الشغل الشاغل للكثيرين حول العالم، حيث أن استمرار الفيروس القاتل بالانتشار قد نشر الرعب بين الكثيرين، وأوقف اقتصادات العديد من البلدان عدا عن فرض حظر التجول أو الحجر الصحي على الملايين في كل مكان. وبالتالي من المنطقي أن الكثيرين يبحثون عن طريقة لتعقب انتشار المرض عالمياً لإدراك كمية الخطر التي قد تكون قريبة منهم.

 

هنا سنتناول بعضاً من أفضل المواقع التي تتضمن إحصائيات وأرقاماً دقيقة لانتشار المرض عالمياً. لكن بالإضافة لمراقبة المرض وانتشاره من المهم الالتزام بالتعليمات التي تصدرها المنظمات الصحية الموثوقة حول طرق الوقاية والتعامل مع المرض اليوم.

 

للتذكير فالأرقام المستخدمة في مختلف المواقع الموجودة هي عدد الحالات المؤكدة للإصابات حول العالم، لذا تذكر أن أعداد حاملي المرض الذين لا يمتلكون أعراضاً واضحة أو لم يتم تشخيصهم بعد أكبر من الأرقام المؤكدة، وحتى في حال غياب الحالات المؤكدة في المناطق القريبة منك، يبقى الحذر مهماً للغاية للوقاية.

موقع Worldometer

أهم المواقع التي تتيح تعقب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم مع التفاصيل والتوقعات

يتضمن هذا الموقع العديد من الإحصائيات والمقارنات المفيدة في الكثير من المجالات المختلفة، وهو اليوم واحد من أكثر المصادر الموثوقة عند الحديث عن أرقام وإحصائيات انتشار فيروس كوفيد-19. حيث يأخذ الموقع أرقامه من المنظمات الحكومية والعالمية بالإضافة للبيانات الصحفية والتقارير من المصادر الموثوقة، حيث أن بيانات الموقع تستخدم كأساس للعديد من صفحات التتبع الأخرى التي سنتناولها لاحقاً.

 

للتنويه فقد تعرض الموقع للاختراق مع نهاية شهر مارس الماضي، ونشرت عليه معلومات مغلوطة تسببت بنشر الرعب في عدة بلدان مختلفة، لكنه قد عاد إلى أيدي مشغليه حالياً ولا تزال بياناته موثوقة. في حال كانت البيانات التي تشاهدها تبدو مبالغاً بها وغير متوقعة مثلاً، قم بالتأكد من خدمة أخرى بديلة للتأكد من أن ما تشاهده حقيقي وليس نتيجة خطاً حاسوبي أو عملية اختراق مثلاً.

موقع جامعة Johns Hopkins الطبية

أهم المواقع التي تتيح تعقب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم مع التفاصيل والتوقعات

يتبع هذا الموقع لواحدة من أعرق الجامعات الطبية في العالم، وهو واحد من الأكثر موثوقية كونه يجمع البيانات من 17 مصدراً مختلفاً تتضمن منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية والتحكم بالأوبئة بالإضافة لعدة مصادر حكومية ومن منظمات عالمية أخرى.

 

مواضيع مشابهة

يتيح الموقع متابعة دقيقة للحالات حسب البلدان والمناطق الجغرافية مع بيانات دائمة التحديث عن عدد الإصابات والضحايا والمتعافين من المرض. بالطبع اهم ما يميز الموقع هو واجهته الرسومية والتفاعلية المتميزة والتي تجعله من الأسهل للاستخدام ولتشكيل فهم أفضل لحجم الوباء وانتشاره في العالم.

موقع 91-DIVOC

أهم المواقع التي تتيح تعقب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم مع التفاصيل والتوقعات

كما هو واضح، فاسم الموقع ليس سوى اسم الفيروس مكتوباً بشكل معكوس. عموماً يركز هذا الموقع على مفهوم مهم جداً وهو منحني انتشار المرض في العالم. حيث أن انتشار الأمراض عادة ما يكون قابلاً للتمثيل كخط بياني يبدو منحنياً ومنتفخاً من الوسط، وكما نبه العديد من الأطباء والخبراء الصحيين فالمساعي الأساسية الآن هي جعل المنحني مسطحاً أكثر بتقليل معدل الإصابات الجديدة كي تبقى المشافي قادرة على التعامل مع الإصابات الجديدة من جهة، وكي نحصل على الوقت الثمين ريثما يتم العثور على علاج أو لقاح للفيروس.

 

ضمن هذا الموقع من الممكن تعقب منحنيات العديد من الأمور حسب البلد والوقت، فمن الممكن مشاهدة منحني عدد الإصابات الكلي أو النسبي لعدد السكان أو عدد الوفيات وحالات الشفاء والعديد من المعلومات المختلفة. لا يفيد هذا الموقع لمتابعة تقدم المرض في كل بلد حقاً، لكنه مثالي لمعرفة ما يحصل على نطاق عالمي وعلى مر الوقت.

موقع HealthData

أهم المواقع التي تتيح تعقب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم مع التفاصيل والتوقعات

تم تطوير قسم وباء كوفيد-19 من الموقع من قبل معهد القياسات والتقييمات الصحية (IHME) من جامعة واشنطن الأمريكية، وهو لا يركز على عدد الحالات بحد ذاتها، بل يقدم البيانات المتعلقة بقدرات المشافي والطواقم الصحية في مختلف البلدان، ويقارن هذه المعلومات مع ما تحتاجه هذه البلدان خلال الفترة الحالية والتالية، لذا يعد هذا الموقع مفيداً للغاية لتمييز مدى الخطر الذي يمر به أي بلد نتيجة نقص المشافي والإمكانيات الطبية ضمنه.

 

يتابع الموقع بيانات مهمة مثل عدد أسرة المستشفيات عموماً وعدد الأسرة في غرف العناية المركزة، ويقارن ذلك مع الحاجة لهذه الأسرة نتيجة وباء كوفيد-19، حيث يتيح الموقع توقعاً للطلب الحالي واللاحق، وبالتالي يبين الأهمية الكبيرة لعملية “تسطيح المنحني” عبر الابتعاد الاجتماعي وتقليل العدوى لتخفيف الضغط الحالي الهائل على المؤسسات الصحية.

للأسف فعدد البلدان المتاحة ضمن هذا الموقع قليل نسبياً، ولا تتضمن هذه البلدان المنطقة العربية حالياً، لكن هناك مخططات لتوسيع قاعدة البيانات لتشمل المزيد من البلدان.

شارك المحتوى |
close icon