محطة الفضاء الدولية مليئة بالبكتيريا الضارة المسببة للأمراض

وجد علماء في وكالة ناسا الأمريكية أن محطة الفضاء الدولية مليئة بالبكتيريا الضارة المسببة للأمراض لرواد الفضاء البالغ عددهم ستة، حسب تقرير من الإندبندنت.

 

من المعروف أن العديد من الكائنات الحية التي تتكاثر على أسطح المركبة تُشكّل أغشية بيولوجية وفطرية تعزز مقاومة المضادات الحيوية، ونشر فريق علماء ناسا النتائج التي توصلوا إليها في دراسة جديدة – أول فهرس شامل للجراثيم في أنظمة الفضاء المغلقة – في مجلة Microbiome.

 

ويزعم الباحثون أن قدرة الأغشية الحيوية على إحداث التآكل الناجم عن الميكروبات على الأرض يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في البنية التحتية لمحطة الفضاء الدولية عن طريق التسبب في انسداد ميكانيكي.

 

محطة الفضاء الدولية مليئة بالبكتيريا

 

الميكروبات المذكورة تأتي من البشر وتشبه تلك الموجودة في الصالات الرياضية، والمكاتب، والمستشفيات على كوكب الأرض. وهي تشمل ما يسمى “مسببات الأمراض الانتهازية” مثل المكورات العنقودية الذهبية (التي توجد عادة على الجلد وفي الممرات الأنفية) وميكروبات الأمعاء Enterobacter (المرتبطة بالمسالك الهضمية البشرية).

 

على الرغم من أنها يمكن أن تسبب الأمراض على كوكب الأرض، إلّا أنّه من غير الواضح ما هو تأثيرها – إن كان هناك تأثير – على سكان محطة الفضاء الدولية.

 

مواضيع مشابهة

اقرأ أيضاً: ناسا تنتهي من اختبار طائرة هليكوبتر يمكنها التحليق على المريخ

 

قال الدكتور كاستوري فينكاتيسواران، الباحث الأبرز في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا والمشارك في الدراسة “لقد ثبت أن الميكروبات المحددة في المساحات الداخلية على الأرض تؤثر على صحة الإنسان” وأضاف “هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة لرواد الفضاء خلال رحلاتهم الفضائية، بسبب تغيّر مناعتهم وعدم قدرتهم على الوصول إلى التدخلات الطبية المعقدة المتوفرة على الأرض”.

 

كجزء من الدراسة، استخدم فريق الباحثين كلاً من تقنيات الثقافة التقليدية، وأساليب التسلسل الجيني لتحليل العينات السطحية التي تم جمعها في ثمانية مواقع في محطة الفضاء الدولية، خلال ثلاث رحلات في فترة تصل إلى أربعة عشر شهراً.

 

اقرأ أيضاً: مليارديرات يتسابقون نحو الفضاء.. فمن يفوز في الصراع؟

 

وقال الدكتور كاستوري “إن محطة الفضاء الدولية عبارة عن نظام مغلق محكم الإغلاق، ويتعرض للجاذبية الصغرى، والإشعاع، وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، وإعادة تدوير الهواء من خلال مرشحات HEPA، ويُعتبر ’بيئة متطرفة’ تميل البكتيريا إلى الازدهار فيها”.

 

كما يزعم الباحثون أنّه يمكن استخدام الدراسة في تحسين إجراءات السلامة لرواد الفضاء التابعون لوكالة ناسا، أو عند السفر إلى الفضاء لفترة طويلة، أو العيش في الفضاء.

شارك المحتوى |
close icon