هكذا ساعدت شركات التقنية في مواجهة فيروس كورونا الجديد

  • جوجل ومايكروسوفت وسيسكو يوفّرون أدوات مؤتمرات الفيديو وإدارة الفِرق المدفوعة مجانًا لعموم المستخدمين في جميع أنحاء العالم.
  • منظمة الصحة العالمية تحارب المعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا على الإنترنت باستخدام تيك توك مع مساعدة إضافية من جوجل.
  • وصول عدد المصابين في منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من ألفين وخمسمائة حالة وارتفاع الوفيات إلى 77 حالة.

حتى هذه اللحظة، لا يزال فيروس كورونا ينتشر كالنار في الهشيم في المزيد من الدول حول العالم، مما دعا جوجل إلى إلغاء مؤتمرها الخاص بالمطورين والذي كان مُخططًا انعقاده في مايو القادم. لكن جوجل وغيرها من الشركات التقنية لم تقف مكتوفة الأيدي وقررت مواجهة فيروس كورونا قدر استطاعتها، فقامت ابل مثلًا بإرسال مساعدات إلى موظفيها في الصين، وقررت كلًا من جوجل ومايكروسوفت مؤخرًا توفير بعض الأدوات المُخصصة للشركات لتكون متاحة لجميع المستخدمين مجانًا، وفقًا لموقع ذا فيرج.

 

يأتي هذا القرار بعدما أصبح واضحًا للجميع أنّ العمل من المنزل سيكون سمة الفترة القادمة في العديد من الشركات، حتى أن المملكة المتحدة (إنجلترا) تُخطط لمنح جميع الموظفين إمكانية العمل من المنزل لفترة الثلاثة أشهر القادمة على الأقل.

 

وبالتالي سوف يحتاج كل هؤلاء الناس إلى أدوات تساعدهم في التواصل مع بعضهم البعض بسهولة، والعمل على المشاريع المختلفة كأنّهم موجودين معًا في المكاتب، ولهذا السبب قررت كلًا من جوجل ومايكروسوفت وسيسكو مواجهة فيروس كورونا من خلال توفير بعض أدوات التعاون والتواصل المرئي (مكالمات الفيديو الجماعية) لعموم المستخدمين بشكل مجاني، على الرغم من أنّ هذه الأدوات مُخصصة للشركات في الأصل. لكن الشيء الجدير بالذكر هنا أن هذا الوصول المجاني سيكون لفترة محدودة.

 

تراخيص Webex مجانية من سيسكو

 

في بيان صحفي أرسلته شركة سيسكو إلى وسائل الإعلام – وحصلنا على نُسخة منه – أكّدت الشركة على دعمها لجهود التعامل مع فيروس كورونا الجديد COVID-19 من خلال توفير تراخيص مجانية لحلول اجتماعات الفيديو الخاصة بها Webex لتسهيل العمل عن بُعد.

 

التراخيص المجانية ستكون فعّالة لمدة ثلاثة أشهر في جميع البلدان التي يُتاح فيها البرنامج ويبلغ عددها 44 دولة، أملًا في تسهيل العمل عن بعد داخل الشركات، وبالتالي تقليص فُرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط.

 

جوجل تحارب فيروس كورونا الجديد بطريقتها

 

من جانبها، أعلنت جوجل صباح أمس عن توفير وصول مجاني إلى المميزات المتقدمة من Hangouts Meet إلى جميع عملاء G Suite وG Suite for Education بدءًا من الأول من يوليو القادم، بمعنى أن أي شركة ستكون قادرة على عقد مؤتمرات فيديو يشارك فيها ما يصل إلى 250 شخص، أو البث المباشر إلى ما يصل إلى 100,000 مُشاهد، وتسجيل تلك المؤتمرات والبث ثم حفظها على جوجل درايف.

 

كل هذا سيكون مجانًا ضمن هذه الاشتراكات، وفي الطبيعي تبلغ تكلفة إضافة مستخدم واحد لهذه المميزات 13 دولار شهريًا ضمن فئة “الشركات” من خدمات جوجل السحابية، ليبلغ الإجمالي 25 دولار شهريًا للمستخدم الواحد.

 

 

مايكروسوفت لها دور هي الأخرى

 

عملاق البرمجيات الأمريكي لم يقف صامتًا هو الآخر، حيث وفّرت الشركة ستة أشهر من التجربة المجانية للفئة البريميوم من Microsoft Teams، وكانت هذه الفئة نشأت لأول مرة كي تساعد المستشفيات والمدارس والشركات في الصين للتواصل بسرعة وسهولة عبر Microsoft Teams، والآن ستكون هذه الفئة متوفرة عالميًا مع فترة جيدة من التجربة المجانية.

 

كما أعلنت مايكروسوفت أيضًا أنّها ستبدأ في 10 مارس الجاري بتحديث النُسخة المجانية من خدمة Teams تزيل بها القيود على عدد المستخدمين لكل فريق، وتسمح للمستخدمين بجدولة مكالمات ومؤتمرات الفيديو.

 

شركات التقنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد

 

تنوعت ردود الأفعال من الشركات التقنية بخصوص فيروس كورونا الجديد، فمنها من ألغى مؤتمراته الخاصة بالمطورين، مثل كلًا من مايكروسوفت وجوجل مؤخرًا، ومنها من انسحب من المشاركة في المعارض العالمية، مثل انسحاب سوني وأمازون وZTE من المؤتمر العالمي للموبايل، قبل أن تقرر اللجنة المنظمة له الإلغاء، ومنها من تحوّل إلى العالم الافتراضي مثل فيسبوك الذي سيعقد جزءًا من أحداثه افتراضيًا عبر الإنترنت، مع إلغاء أي حدث فعلي على أرض الواقع.

 

ولأن كل شيء أصبح يُنتج في الصين حاليًا، فإنّ شركات التكنولوجيا الكبرى تعتمد بشكل رئيسي على المصانع الصينية في تجميع منتجاتها، لذا كانت من أبرز المتأثرين بانتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، خصوصًا مع إغلاق العديد من المصانع وتوقف الإنتاج.

 

كما أن انتشار فيروس كورونا أو COVID-19 دفع شركات التقنية الكبرى مثل ابل وجوجل وأمازون وفيسبوك ومايكروسوفت إلى تقييد سفر الموظفين من وإلى الصين، حتى أنّ ابل قامت بإرسال بعض المساعدات إلى موظفيها المحتجزين هناك.

 

مواضيع مشابهة

محاربة الأخبار المزيفة حول COVID-19

 

بالإضافة إلى محاولات شركات التقنية في مواجهة فيروس كورونا الجديد، عملت أيضًا بعض الهيئات والمنظمات – جنبًا إلى جنب – مع شبكات التواصل الاجتماعي الكُبرى من أجل محاربة انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا المستجد.

 

آخر هذه الجهود كان انضمام منظمة الصحة العالمية إلى منصة مشاركة الفيديو القصيرتيك توك” عبر إنشاء حساب رسمي هناك، لتقوم من خلاله بنشر المعلومات الصحيحة حول الفيروس ومعدلات انتشاره.

 

@whoWe are joining @tiktok to provide you with reliable and timely public health advice! Our first post: How to protect yourself from ##coronavirus ?♬ original sound – who

كما عملت جوجل على رفع صفحات منظمة الصحة العالمية في نتائج البحث، بحيث تظهر لك أول شيء عندما تبحث عن معلومات بخصوص فيروس كورونا الجديد.

 

هل فيروس كورونا قاتل.. وما هي أعراضه؟

 

حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة عن مدى خطورة فيروس كورونا على الصحة، لكن بشكل عام هناك عدد من الوفيات بين المصابين تتجاوز الألفين حتى وقت كتابة هذا التقرير، والنسبة الأكبر منهم بين كبار السن من المصابين بالكثير من الأمراض المزمنة الأخرى.

 

وأعراض فيروس كورونا هي:

 

  • حمّى
  • سعال
  • ضيق في التنفس

 

وفقًا لما جاء في تقرير هيئة CDC الأمريكية.

 

فيروس كورونا في الشرق الأوسط

 

حسب تقرير صدر بالأمس من موقع جولف نيوز، وصلت عدد الحالات المُصابة بفيروس COVID-19 إلى 2,530 حالة بالتزامن مع اتخاذ دول الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات والبحرين وغيرهم المزيد من التدابير الوقائية.

 

ويستمر تدهور الوضع في إيران التي أبلغت عن 835 حالة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات هناك إلى 2,336 حالة، بينما ارتفعت الوفيات هناك إلى 77 حالة. ومع ذلك، يقول الخبراء إن الوضع هناك قد يكون أسوأ مما تشير إليه الأرقام الرسمية.

 

6 حالات جديدة في عمان

 

في الوقت ذاته، أعلنت سلطنة عمان عن اكتشاف ست حالات جديدة، بينما فرضت المملكة العربية السعودية الحجر الصحي على 70 شخص كانوا على اتصال مباشر مع الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا الجديد.

 

وارتفع إجمالي عدد الحالات في قطر إلى 8 حالات، بينما لم تُبلّغ الكويت عن أي زيادة في عدد الحالات.

وفي تطوّر درامي للأحداث، قررت السعودية منع مواطني مجلس التعاون الخليجي والمقيمين من دخول المملكة لمدة 14 يومًا بعد عودتهم من خارج  البلاد بسبب مخاوف تفشّي فيروس كورونا.

هذا، ويمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول فيروس كورونا والوقاية منه عبر المقال المُخصص الذي نشرناه بالأمس.

شارك المحتوى |
close icon