كيف تتعامل مع عدو الحواسيب الغبار؟ وكم يمكن أن يكون ضاراً ؟

الغبار في كل مكان دون شك، فأينما ذهبت ستجد الغبار بشكل أو بآخر. وبالنظر إلى أننا لا نعيش في “الغرف النظيفة” المخصصة لصنع الأقمار الصناعية، سيتراكم الغبار حولنا دون شك. ولحل واحدة من أكثر الأشياء التي تتضرر من الغبار هي الحواسيب. حيث يعد الغبار أحد أهم أعداء الأجهزة الإلكترونية وبالأخص تلك ذات التبريد الفعال مثل الحواسيب المكتبية والمحمولة. ومع أن ضرر الغبار قد لا بخطورة ضرر الماء والسوائل، فهو أصعب لتجنبه دون شك.

 

في هذا الموضوع سنتناول كل ما يتعلق بالغبار وعلاقته مع الحواسيب. حيث سنبدأ من التأثيرات السلبية التي يتسبب بها للحواسيب المختلفة. كما سنتناول طرق تجنبه قدر الإمكان وما الذي يمكن فعله للتخلص منه بالشكل الأفضل.

 

ما هي أضرار الغبار على الحواسيب؟

 

من حيث المبدأ لن يؤدي الغبار إلى تخريب حقيقي أو مباشر للأجزاء الحاسوبية. فمع أنه يجعل الأشياء تبدو متسخة دون شك، فالغبار خامل ولا يتفاعل كيميائياً مع الشرائح الإلكترونية وبالتأكيد لن يخربها. لكن لا يعني هذا الأمر أن الغبار دون تأثير، بل أنه يمتلك خطراً كبيراً بشكل غير مباشر: الحرارة الزائدة.

 

حيث يقوم الغبار بتغطية الشرائح الإلكترونية صانعاً طبقة عازلة فوقها تمنع التبادل الحراري الفعال مع تيارات الهواء المحيطة. وبالتالي لا تحصل هذه الشرائح على التبريد المطلوب وتعاني من ارتفاع الحرارة. كما يمكن أن يتراكم الغبار بشكل يسد أنابيب التبريد في الحواسيب المحمولة أو يوقف المراوح عن الدوران حتى. وفي حالات نادرة من الممكن أن يصل الغبار إلى السطح بين المعالج والمبادي الحراري ويقلل من فعالية التبريد.

 

بالطبع وبالنظر إلى أن الإلكترونيات محدودة بمجال حراري معين لتستمر بالعمل، فارتفاع الحرارة الزائد مشكلة كبيرة. حيث يمكن أن تتخرب الدارات الإلكترونية إن استمرت بالعمل في ظروف الحرارة المرتفعة. ومع أن معظم الأجهزة الحديثة لم تعد تتخرب حقاً، فهي تخفض أدائها أو تتوقف عن العمل مؤقتاً عندما تصل إلى درجة حرارة خطرة. وبالطبع سيكون هناك الكثير من الضجيج الإضافي الناتج عن محاولة المروحة التبريد بفعالية أعلى عبر زيادة سرعة الدوران.

 

كيف تحمي حاسوبك من الغبار وتراكمه أصلاً؟

 

كيف تتعامل مع عدو الحواسيب الأهم الغبار؟ وكم يمكن أن يكون ضاراً للأداء؟

 

حتى في حال قمت بعزل مكان استخدام الحاسوب من أي مصدر هواء خارجي، فلا مفر من الغبار في الواقع. حيث أن الغبار يأتي من المفروشات والأثاث وحتى قطع دقيقة جداً من الجلد الميت المتطاير. لكن وبالطبع لا تكون هذه الكميات من الغبار مشابهة لما سيحصل إن استخدمت حاسوباً محمولاً في عاصفة رملية.

 

الوسيلة الأفضل لتقليل وصول الغبار وتأثيره هي ألا تستخدم الحاسوب في الخارج وفي الأماكن المفتوحة. حيث يزداد احتمال وصول الغبار والأتربة في الأماكن ذات التهوية الطبيعية بوضوح. لكن هذا لا يعني أن البقاء بالداخل يعني عدم وجود الغبار. لذا يمكن التخلص من كم كبير من الغبار عبر استخدام فلاتر لأنظمة التكييف والتهوية، واستبدال هذه الفلاتر بشكل دوري.

 

مواضيع مشابهة

في حالة الحواسيب المحمولة، فمن المهم أن تتجنب استخدامها فوق الأسطح المتسخة أو الأسطح الإسفنجية لتجرب سحب الغبار مع الهواء. وبدلاً من ذلك حاول وضعها على سطوح ملساء ونظيفة قدر الإمكان بدلاً من الاستخدام على الكراسي أو الأسرة.

 

بالنسبة للحواسيب المكتبية بالتحديد يفيد رفعها ووضعها فوق الطاولة بدلاً من أسفلها في تقليل الغبار بشكل كبير. حيث أن فرش الأرض مثل السجاد مصدر هام للأتربة والغبار، كما أن القرب من الأرض يعني احتمالاً أكبر لدخول الغبار الذي يكون أثقل من الهواء ويسقط للأسفل بطبيعة الحال.

 

كما أن هناك طريقة لنقل تراكم الغبار عبر استخدام التبريد السائل للحاسوب. حيث يمكن عزل الحاسوب هوائياً بشكل شبه كامل بهذه الطريقة وبالتالي تبقى مهمة التنظيف للمبادلات الحرارية الخارجية فحسب.

 


مواضيع قد تهمك:


 

كيف تتعامل مع الغبار المتراكم في حواسيبك؟

 

كيف تتعامل مع عدو الحواسيب الأهم الغبار؟ وكم يمكن أن يكون ضاراً للأداء؟

 

بالنسبة للحواسيب المحمولة، لا يمكنك فعل الكثير بنفسك في الواقع، حيث أن فكها ومحاولة تنظيفها أمر يترك للمختصين. لذا وفي حال كنت تحس أن هناك الكثير من الغبار العالق في الحاسوب وبالأخص عندما ترتفع حرارة الحاسوب بشدة أو يصبح صوت المروحة مزعجاً، عليك مراجعة مختصي الصيانة ليقوموا بتنظيف الغبار بعد فك الجهاز.

 

في الحواسيب المكتبية الأمور أبسط من حيث المبدأ لأن الأجزاء أسهل للوصول إليها عموماً. وهنا كل ما تحتاجه هو تيار هوائي قوي كفاية في الواقع. حيث يمكن استخدام علب الهواء المضغوط أو حتى مجفف الشعر (على الوضع البارد حصراً) لهذه الغاية بفعالية شديدة.

شارك المحتوى |
close icon