الكثير من المنظمات تنتقد مراقبة ابل لصور مستخدميها وتتهمها بالتجسس وصنع أبواب خلفية

بعد إشاعات استمرت لأسابيع أكدت شركة ابل مؤخراً قراراً جديداً لها يغضب المستخدمين بشكل هائل نتيجة خرق الخصوصية. حيث ستقوم الشركة التي تروج لنفسها على أنها أكثر داعمي الخصوصية بفحص صور المستخدمين بحثاً عن تلك غير القانونية. حيث ادعت الشركة أن الحركة موجهة للحد من استغلال الأطفال بالدرجة وأن احتمال الخطأ هو واحد من تريليون. لكن بالنسبة للجمهور الغاضب من خرق الخصوصية يبدو الأمر غير كافٍ.

 

وفق الشركة، ستكون السياسة الجديدة هي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص الصور على هواتف المستخدمين وحسابات iCloud بحثاً عن حالات الاستغلال والإساءة للأطفال. وعند العثور على صور محتملة ستعرض على مراجعين بشريين للتأكد من أنها استغلال أو إساءة. والخطوة الأخيرة هي إخطار جهات إنفاذ القانون بما تم العثور عليه لاتخاذ الإجراءات المناسبة. ويأتي الأمر مفاجئاً كون الشركة كانت قد دافعت عن حمايتها لأسرار هواتف إرهابيين في الماضي، بينما لا تمانع فحص هواتف الجميع الآن بحثاً عن المخالفات.

 

نتيجة قرار الشركة الجديد، فقد جذبت غضباً عاماً من المستخدمين ومن الجهات المعنية بالخصوصية حول العالم. حيث ظهرت عريضة جديدة مدعومة من أكثر من 5 آلاف منظمة وشخصية معنية بالخصوصية. والمطالب الموحدة هي إلغاء الخطوة الأخيرة والحفاظ على خصوصية المستخدمين الكاملة. وتضمنت قائمة المعترضين منظمة EFF (مؤسسة الحدود الإلكترونية) ومؤسسة حرية الصحافة التي يرأسها المسرب الشهير لأسرار الاستخبارات الأمريكية: إدوارد سنودن. كما أن هناك العديد من المنظمات والشخصيات الأخرى كما يظهر على موقع العريضة.

 


مواضيع مشابهة

مواضيع قد تهمك:


 

تتهم العريضة شركة ابل بأنها بتصرفها هذا تصنع باباً خلفياً في أمن معلومات المستخدمين على أجهزتها. كما أنها تضع حالة أولية مقلقة قد تستخدم لتوسيع الرقابة تالياً إلى قائمة نامية من الجرائم المختلفة مما يتيح تدخل بعض الحكومات حتى. ويأتي المصدر الأساسي لقلق المستخدمين من كون ابل لطالما أظهرت نفسها على أنها منصة الخصوصية حيث معلومات المستخدمين ملكهم هم فقط. وغاية نبيلة مثل القبض على مرتكبي جرائم الإساءة للأطفال ليس مبرراً أبداً لمراقبة الشركة.

شارك المحتوى |
close icon