اهم مورد في العالم لم يعد النفط، بل البيانات

اقتصاد البيانات قد يشكل للقرن الواحد والعشرين ما شكله النفط  للقرن العشرين من مصدر حيوي للثروة لما تمثله مراكز البيانات من عواميد اساس لكل ما يتضمنه عصر الانترنت من مواقع وتطبيقات ومخازن عملاقة مما يشبه الابراج في حقول النفط وتهاتف الجميع للحصول على البيانات ودفع الاثمان في المقابل وتتسارع الشركات العالمية في الاستثمار في مستودعات ضخمة لهذه الاغراض كشركات آمازون، آبل، فيسبوك، ومايكروسوفت. شركة اوبر التي تبلغ قيمتها السوقية ما يتجاوز ال٦٠ مليار دولار هي عبارة عن قاعدة بيانات ضخمة للسائقين ولمستقلي التكسي  وتواجه تلك الشركات منافسة شرسة لمحاولة ضبط الاحجام الجبلية لهم ونموهم المضطرد مما يذكرنا بالحرب في اوائل القرن العشرين على عمالقة النفط لمحاولة تجزيئهم لشركات اصغر.

 

اصبحت كل انواع الاجهزة في عصرنا هذا مصادر للبيانات من القطارات الى المطارات وحتى الاجهزة المنزلية. وستسخدم هذه البيانات في تحليل جميع انواع السلوك للمستهلك والمستخدم واستعمالها في توجيه كيفيات التسويق واتجاهات الانتاج حيث يمكن استخدامها من اجل تحسين مستويات الصحة ومعالجة الفقر والبطالة. فيما تتسابق الحكومات للضبط والسيطرة على مناجم البيانات لإحكام الامن و الاستفادة من المعلومات ويمكن استخدامها من اجل تحسين مستويات الصحة ومعالجة الفقر والبطالة.

 

مواضيع مشابهة

تمثل هذه البيانات مصدر قوة لا يستهان به ولكن الجدير بالذكر ان المساحة موجودة للاعبين الجدد دائما كسناب تشات او علي بابا اللذان تقدما بسرعة لمراكز متقدمة من البيانات، بينما نتوقع ان تزيد متطلبات الشفافية من المشرعين ومن الناس بشكل عام مع اتساع سلطة البيانات على الحياة اليومية .

شارك المحتوى |
close icon