جيف بيزوس كان يعتقد أن احتمال فشل أمازون أكثر من احتمال نجاحها

أصبح رئيس أمازون “جيف بيزوس” واحدًا من أشهر الشخصيات حول العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، ويعود هذا إلى ثروته الهائلة التي تضخمت لتتجاوز حاجز المائتي مليار دولار، وصارت وسائل الإعلام تتبع تصريحاته أينما كانت.

 

ويرجع نجاح جيف بيزوس بنسبة كبيرة إلى نجاح أمازون نفسها –من بين شركاته الأخرى– فالشركة هي الدجاجة التي تبيض ذهبًا بالنسبة له، وساهمت بشكل رئيسي في وصول ثروته إلى 207 مليار دولار خلال أقل من عقدين حسب مؤشر بلومبيرج.

 

لكن عندما بدأ جيف بيزوس مشروع أمازون في عام 1994 لبيع الكتب عبر الإنترنت لم يكن واثقًا بنسبة كبيرة من النجاح.

 

ففي تصريح له عام 2000 على إحدى القنوات التلفزيونية –ظهر مؤخرًا على يوتيوب– قال جيف بيزوس “اعتقدت أن هناك فرصة بنسبة 30% لبناء شركة ناجحة” وأردف “لم أفكر أبدًا في أننا سنبني ما تحولت إليه أمازون، وأنا أكثر المتفاجئين”.

 

وفي الواقع قال جيف بيزوس لوالديه الذي حصل منهما على أول تمويل بقيمة 245,573 دولار أميركي لبناء شركته في عام 1995 أن هناك احتمال كبير أن يخسرا كل هذه الأموال.

 

مواضيع مشابهة

تجدر الإشارة إلى أنّ تأسيس أمازون كان بمثابة مقامرة لبيزوس، فقد ترك وظيفته الثابتة في صندوق تحوط بمدينة نيويورك وانتقل إلى سياتل لبدء أمازون خارج مرآبه في وقت لم يكن فيه معظم الناس يعرفون ما هو الإنترنت. وكان بيزوس عمل في ماكدونالدز أيضًا في وقت سابق.

 

وعلى الرغم من أن والدا بيزوس قدما الدعم المالي إلا أنهما كانا قلقين بشأن قراره، وحذرته والدته من ذلك قائلةً “لا تترك عملك” وسألته “هل يمكنك القيام بذلك في عطلات نهاية الأسبوع؟”.

 

يا تُرى كيف سيكون حال بيزوس الآن إن استمع إلى نصيحة والدته؟

 

على أي حال نجحت مقامرة جيف بيزوس وتم طرح أمازون للاكتتاب العام في 1997 وأصبحت قيمة الشركة السوقية اليوم تتجاوز 1.7 تريليون دولار.

 

وصرّح بيزوس في مقابلة يناير الماضي: “ما حدث على مدار الخمسة والعشرين عامًا الماضية يتجاوز توقعاتي كثيرًا […] كنت آمل أن أبني شركة ولكن ليس شركة مثل ما تراه اليوم”.

شارك المحتوى |
close icon