اشتداد صراع جيف بيزوس وإيلون ماسك على الفضاء يؤدي لتوقف مشروع الرحلات إلى القمر

قبل قرابة عقدين من الزمن أسس إيلون ماسك شركة SpaceX قبل أن يصبح شخصية مشهورة للغاية بسبب قيادته لشركة Tesla والثروة الهائلة التي جمعها من استثماره ضمنها. لكن قبل ذلك بعامين كان مؤسس أمازون جيف بيزوس قد أنشأ شركته الخاصة باستكشاف الفضاء أيضاً: Blue Origin، ومع أن السنوات الأولى للشركتين كانت باردة إلى حد بعيد، فقد قاد ازدهار صناعة الفضاء للشركات الخاصة إلى تنافس حاد بين الشركتين وبين مؤسسيهما الذين لم يترددا بتوجيه الانتقادات المتتالية للخصم مع كل فرصة.

مع أن شركة SpaceX هي التي تحظى بالشهرة العالمية نظراً لكونها قد سبقت للعديد من الإنجازات في الواقع، فهذا لا يقلل من قدرات شركة Blue Origin التي تنافس بقوة في مجال الفضاء. ومؤخراً كانت الشركتان تتنافسان على عقد من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتطوير الصواريخ التي ستحمل رحلة ناسا القادمة إلى القمر والتي ستكون الأولى منذ عام 1972 عندما عادت مهمة أبولو 17 إلى الأرض.

كانت نتيجة السباق لصالح شركة SpaceX التي فازت بعقد بقيمة 2.9 مليار دولار أمريكي للعمل على المشروع، وكان الأمر خبراً جيداً بالطبع للشركة التي تخطط منذ نشأتها للوصول إلى القمر كمرحلة أولى على طريق الوصول إلى المريخ وحتى إنشاء مستعمرات بشرية عليه. لكن جيف بيزوس لم يكن راضياً أبداً عن القرار وانتقده بوضوح كما قامت شركة Blue Origin بالطعن بمنح التعاقد لشركة SpaceX.


مواضيع قد تهمك:

مواضيع مشابهة

أساس الطعن هو تغيير وكالة الفضاء لرأيها من حيث المتعاقدين، حيث كان المخطط الأساسي هو منح التعاقد لشركتين معاً قبل أن يتم تغيير ذلك ومنح العقد لشركة SpaceX وحدها. ومع اعتراض المنافسين تم إيقاف العمل على المشروع مؤقتاً الآن ريثما يجري تحقيق بشأن القرار وفي حال كان مناسباً أم لا.

بالطبع لا توجد ضمانات بشأن تغيير قرار ناسا من عدمه، لكن المتوقع هنا هو أن يعاد سيناريو عام 2019 عندما تم منح عقد بناء سحابة لوزارة الدفاع الأمريكية لشركة مايكروسوفت، مما قاد خدمات أمازون السحابية إلى عدة طعونات ومحاولات لتغيير القرار، وبعد قرابة عام من التأخير انتهى الأمر بتأكيد منح العقد لمايكروسوفت بدلاً من أمازون.

شارك المحتوى |
close icon