كيف تؤثر مكالمات الفيديو على البيئة؟

أجبرنا فيروس كورونا على العمل من المنزل والحفاظ على البيئة بشكل غير متوقع، لكن الطاقة التي تُستهلك بسبب هذا الاستخدام المتزايد للإنترنت تُهدد البيئة بعدّة طُرق. ومنها مثلًا تأثير مكالمات الفيديو على البيئة.

 

لكن ما حجم التأثير السلبي على البيئة؟ يكفي أن تعلم أن الكربون الإضافي الذي تولّد عن هذه الفترة يتطلب غابة ضعف حجم البرتغال في المساحة الجغرافية لحبس ثاني أكسيد الكربون الناتج. ونحن نتحدث عن تأثير الإنترنت عبر الخطوط الثابتة فقط. مما يدفعنا للتساؤل: هل هناك أي شيء يمكننا القيام به لوقف هذا الاتجاه؟

 

قال الباحث ريني أوبرينجر في حديث صحفي عبر البريد الإلكتروني: “وجدنا أن إيقاف تشغيل الفيديو أثناء مكالمات سكايب أو زووم أمر فعّال للغاية، خاصةً إذا كان الأشخاص يعملون عن بُعد ويقضون الكثير من الوقت على الإنترنت”.

 

أغلق الكاميرا للحفاظ على البيئة

 

وفقًا لدراسة جديدة بقيادة ريني أوبرينجر فإن كمية المياه والأرض المطلوبة لتشغيل مراكز البيانات اللازمة لاستخدامنا شبكة الإنترنت، وكذلك بصمة ثاني أكسيد الكربون الناتجة، كبيرة للغاية.

 

مواضيع مشابهة

على سبيل المثال، تستخدم أحد خدمات بث الفيديو الشائعة – ربما نتفلكس! – 7 جيجابايت لكل ساعة يتم فيها بث فيديو بدقة 4K. وينتج عن هذا 441 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون يوميًا. أي أن خفض الفيديو من HD إلى SD يمكن أن يوفّر انبعاثات تُماثل تلك الناتجة عن قيادة سيارة لمسافة 100 ميل تقريبًا.

 

اقرأ أيضًا:

 

ويضيف ريني: “إذا كان 70 مليون مشترك في خدمة البث سيخفضون جودة الفيديو. سينتج عن هذا انخفاض شهري بمقدار 3.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعادل التخلص من 1.7 مليون طن من الفحم”.

 

بالنظر إلى هذه الأرقام يسهل اقناعنا بأن تخفيض دقة الفيديو على الإنترنت يمكن أن يفيد البيئة فعلًا، وخاصةً مؤتمرات الفيديو. فليس هناك أي داعِ لإجراء محادثات بدقة 4K، خاصةً وأن كاميرا الويب لن تدعمها!

شارك المحتوى |
close icon