تجنب هؤلاء عند البحث عن نصيحة أو إستشارة خاصة بمشروعك!

عندما تستعد لبدء عملك التجاري سوف تسمع الكثير من الآراء والنصائح وكلمات التشجيع وغيرها من الكلمات المميتة فإذا كنت مقبلاً على عملك الخاص فكن حذراً من بعض مقدمي النصائح وأصحاب الآراء فيما تفعله لتكن على الطريق الصحيح نحو النجاح في مشروعك القادم الذي طالما حلمت به.

 

يعتمد نجاح أى عمل تجاري جديد في كثير من الأحيان على المشورة والآراء السليمة ممن حولك وبالطبع لن تستمع إلى كل النصائح، لذا قم بتتبع قاعدة هامة في تلقي النصائح وهي قاعدة 90-10 وتعني أن 90% من النصائح التي تستحق تطبيقها تأتي فقط من حوالي 10% من مقدمي النصائح.

 

لذا عليك عزيزي اتباع بعض الخطوات في تفهم النصيحة واختيارها بدلاً من وضع آذانك لجميع من يذهبون ويجولون من حولك لذا اختر فقط من تريد واعرض عن الباقين، في التالي بعض الإستشاريين الذين يجب عليك عدم الإصغاء إليهم بالمرة والبعض عن الإستماع لهم.

 

1- الإستشاريون الذين لا يستمعون

 

هل صادفت من قبل شخص ما يعطيك نصائح فورية دون الإصغاء إليك أو إلى ما تقدمه أو حتي إعطئك الوقت الكافي لشرح ما تقوم به، يبادرون بقولهم اخفض الأسعار أو لا عليك قم برفع الأسعار أو لماذا عليك هذا يجب عليك أن تقموم بكذا وكذا لأن كهذا خاطئ وتسارع بتبسيط الأمور وهو لا يستمع فهذا الشخص عليك بتركه يتحدث لكن لا تعطي له بالاً ولا تجادله لأن هذا النوع من مقدمي النضائح يقدمها من أجل الشعور فقط بأهميته لذا تجاهلهم وركز فقط على من يبادرون بأسئلة مثمرة وينتظرون سماع إجاباتك لفهم الموقف.

 

2- الإستشاريون الغامضون بصفة دائمة

 

على الأرجح أنت تعرف تماماً ما هي الخطوات الأساسية لكيفية الوصول إلى النجاح من خلال عملك من خلال جذب المزيد من العملاء وخفض تكاليفك أو موازنتها مع الشكل العام والعثور على تمويل أو تأمين موقفك المستقبلي لمشروعك وتكمن المشلكة دائماً في أنك لا تعرف الوسيلة الأفضل للقيام بذلك ويقوم مقدمو النصائح بمناقشة الأهداف في صورتها الكبرى فضلاً عن الغوص بأمور تفصيلية لتحقيق الأهداف فهم يضعون عناوين غامضة ومبهمة في بعض الأحيان لتحقيق أهدافك دون الدخول في تفاصيل.

 

عليك تجنب سماع مثل هؤلاء أيضاً ولتضع في ذهنك من تتوسم فيه السماع الجيد بجانب قدرته على إجراء محادثات تفصيلية طويلة، يجب أن تقدر أيضاً ما يقوم به هؤلاء من تقديم مساعدة لك واستعدادهم التام لتقديم نصائح وإجراء المحادثات التفصيلية.

 

مواضيع مشابهة

3- الإستشاريون الذين لديهم فهم ضيق لوجهات النظر

 

يقوم هذا النوع بالرجوع دائماً إلى مقايسات للأمور وظروف المشاريع الماضية المشابهة التي ترجع لأزمان بعيدة وهذا خطأ لأن لكل مشروع ظروفه الزمانية والمكانية التي يستطيع النمو بها فإذا كان الشخص المقدم للنصيحة ذو خبرة قوية في مجالك ولكن لازال يقبع في حفرة تاريخية ماضية لم يخرج منها فهذا سيؤثر عليك وبالمثل على مشروعك الخاص الذي أنت بصدد تمييزه عن غيره.

 

تغيير الظروف المحيطة بالمشروع تغير من طبيعة عمله وطريقة الوصول إلى أول سُلّم النجاح بصفة سريعة وبكفاءة مرجوّة لذا عليك إتخاذ الإستشاريين الكفئ والمتغيرين لتغير الظروف والأزمنة ومواكبة العصور والتغيرات الكثيرة من حولهم.

 

 4- الإستشاريون ذوي الأجندات الخفية

 

في العالم المثالي، سيقدم كل شخص تواجهه الحقيقة الصادقة وراء ما تهتم أنت بأمره ولكن ليس الأمر كذلك فعلى مدار عملك ستشطر إلى تشغيل عدد قليل من الأفراد الذين لديهم دوافع مختلفة وراء نصائحه، لذا تحقق من سبب النصيحة المقدمة إليك فقد يكون ورائها عواقب أخرى، عليك ألّا تعطي الثقة الكاملة لمن يقدم النصيحة إليك من الإستشاريين أو الإنخراط وراء من يقدمون نصائح مفرطة.

 

5- الإستشاريون الذين يتفقون على كل ما تقوله

 

يعتبر هذا النوع هو من أسوأ الإستشاريين المقدمين للنصائح فهم لطفاء دائماً وتميزون بالود وسهولة الحصول عليهم ولن تستشيط غضباً إذا بدأت الحديث معهم فهم لطفاء أكثر من اللازم حيث أنهم لن يعطون لك النصائح إذا ما واجهت أحد مخاوفك أو عند القيام ببعض المخاطر فهذا النوع يجب الإبتعاد عنه تماماً فهو لن يقدم إليك أية فائدة، فإنك لن تتعلم إذا وجدت جميع من حولك يتفق معك تماماً فيما تقوله سواء خطأ أو صواب.

 

بطبيعة الحال يكمن أهم عناصر النصيحة الجيدة في تبادل الخبرات من الآخرين وبلورة الأمر للوصول إلى فهم جيد لما ستقابله أو تسأل عنه ولا ينبغي لأحد أن يقوم بإتخاذ قرارات مصيرية لك لأن هذا متعلق بك أنت وحدك وفريقك الذي يعمل معك لا أحد غير ذلك.

 

شارك المحتوى |
close icon