ميتا تطلب من المستخدمين تعليم الشات بوت الخاص بها

أطلقت ميتا (Meta) يوم الجمعة 5 أغسطس برنامج روبوت دردشة (chatbot) باسم شات بوت بلندر (BlenderBot 3). وذلك لتحسين مهاراته في المحادثة عن طريق التحدث مع البشر، كجزء من مشروع بحثي للذكاء الاصطناعي.

 

حيث أتاحت شركة ميتا للبالغين في الولايات المتحدّة التحدث مع الشات بوت حول أي موضوع. إذ يستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي في البحث على الإنترنت إلى جانب ذكريات محادثته لمساعدته على رسائله.

 

تفاصيل حول الشات بوت الخاص بميتا

 

إنّ الشات بوت عبارة برامج تستطيع تقليد المحادثات البشرية باستخدام النص أو الصوت. وقد انتشر استخدامها في المساعدين الصوتيين وفي خدمة العملاء بشكل كبير.

 

ولكنّ برامج الشات بوت هذه، تتطلب وقتاً طويلاً نسبياً عند الحديث معها، لذلك تحاول الشركات تحسين مهارات هذه البرامج حتى تتم المحادثات بشكل أسرع وأكثر سلاسة.  

 

لذلك، تطلب ميتا من المستخدمين التفاعل مع (BlenderBot) لتعليمه. حيث جاء في تدوينة نشرتها ميتا:

“إنّ مجال الذكاء الاصطناعيّ لا يزال بعيدًا عن أنظمة الذكاء الاصطناعي الذكية التي يمكنها فهمنا والتفاعل والدردشة معنا مثلما يستطيع البشر الآخرون ذلك. بالتالي، من أجل بناء نماذج أكثر قابلية للتكيف مع بيئات العالم الحقيقي، تحتاج روبوتات المحادثة إلى التعلم من منظور متنوع وواسع النطاق مع الأشخاص في الواقع”.

 

وفقاً لميتا، يستطيع الاصدار الثالث من شات بوت (BlenderBot 3)، أن يتحدث في دردشة عامة. كما أنّه أيضاً قادر على الإجابة على الاستفسارات التي قد يطرحها المستخدمون على المساعد الرقمي. على سبيل المثال: وصفات الطعام، والعثور على الأماكن الملائمة للأطفال في المدينة، وغيرها.

 

كما قالت ميتا أنّ (BlenderBot) بإصداره الثالث يتضمن مهارات من أسلافه، مثل البحث على الإنترنت والذاكرة طويلة المدى والشخصية والتعاطف.

 

ميتا متخوّفة من المخاطر بشأن الشات بوت

 

مواضيع مشابهة

ساعدت هذه الأنظمة في العديد من الاستخدامات، مثل إنشاء التعليمات البرمجية، ومساعدة المؤلفين في كتابة أفضل الكتب مبيعاً، وأثبتت أنّها مرنة للغاية.

 

ومع ذلك، فإنّ هذه النماذج الذكية قد تكون محفوفةً بالخطر، إذ أنّه من الممكن أن تستخدم ألفاظاً غير مناسبة في المحادثة، أو تعلّق بتعليقات عنصرية ومتحيزة. بالإضافة إلى تخوّف ميتا من ناحية الخصوصية والأمان.

 

فمثلاً، في عام 2016 أغلقت مايكروسوفت روبوت الدردشة (Tay) الخاص بها. وذلك بعد أن بدأ يغرد بتعليقات بذيئة وعنصرية.

 

لذلك، أطلقت ميتا شات بوت الخاص بها لعامة الناس كنموذج أوليّ. حيث أرادت ميتا أن تجمع تعليقاتٍ حول المشكلات المختلفة، و أتاحت للمستخدمين الإبلاغ عن أي ردود مشبوهة من النظام.

 

كما قالت ميتا أنها عملت بجد لتقليل استخدام الروبوتات للّغات المبتذلة، والافتراءات والتعليقات الغير مناسبة ثقافياً.

 

وأضافت ميتا أنّ المستخدمين يتفاعلون مع الروبوتات في بيئة خاضعة للرقابة. حيث يقوم الباحثون بجمع البيانات من خلال الدراسات التي يجرونها على تفاعل المستخدمين مع المحادثات.

 

إذ يتعين على المستخدمين الاشتراك لجمع بياناتهم، ثمّ يتم تخزين محادثاتهم وتعليقاتهم ونشرها لاحقًا بواسطة ميتا لاستخدامها من قبل مجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي العام.

 

ومع ذلك، فإن مجموعة البيانات هذه لا تعكس التنوع في جميع أنحاء العالم، لذلك يطلب الباحثون المساعدة من الجمهور بالإبلاغ حول أي خطأ.

 

كلّ ما سبق يوضح لنا أنّ (Blender Bot) لا يزال قيد الاختبار ولم يتمّ اعتماده رسمياً بعد.

شارك المحتوى |
close icon