كيف تشتري شاشة تلفزيون للألعاب في 2020

تطورت تقنيات الشاشات كثيرًا على مدار العقد الماضي حتى أصبحنا نسمع عن شاشات شفافة تُظهر ما ورائها! وشاشات بدقة 8K وتدعم اتصالات الجيل الخامس! ولم نعد نستغرب أي شيء في الوقت الحالي، لكن إذا كنت تبحث عن شراء شاشة تلفزيون للألعاب ستكون متطلباتك مختلفة بعض الشيء عن المتسوّق العادي.

 

أهمية HDMI 2.1

 

اقتربنا من إطلاق الجيل التالي من منصات الألعاب المنزلية Playstation 5 و Xbox Series X وكلاهما مزود بمنفذ HDMI 2.1، كما أطلقت إنفيديا أيضًا بطاقات رسوميات RTX 30×0 الجديدة مع دعم كامل لتقنية HDMI 2.1. لكن ما المشكلة مع هذا المعيار الجديد؟

 

تُعد واجهة الوسائط المتعددة عالية الدقة والمعروفة اختصارًا باسم HDMI طريقة لتوصيل التلفزيون بوحدات التحكّم وبطاقات الرسوميات على الكمبيوتر ومشغلات البلو راي، ويصل الجيل الثاني HDMI 2.0b إلى عرض نطاق ترددي يبلغ 18 جيجابت في الثانية وهو ما يكفي لعرض محتوى 4K عند 60 إطار في الثانية.

 

hdmi-2

 

وتأتي تقنية HDMI 2.1 لتتيح سرعات أعلى تصل إلى 48 جيجابت في الثانية، مع دعم 4K عند 120fps أو 8K عند 60fps. كما يدعم أيضًا الصوت غير المضغوط وغيرها من المميزات الرائعة.

 

إذًا كيف تستفيد من هذه التقنية؟ عندما تشتري شاشة تلفزيون مع معدّل تحديث 120 هرتز، ويجب أن تضع هذا في اعتبارك عند شراء شاشة تلفزيون للألعاب في 2020، حيث توجد بعض الشاشات مثل Samsung Q60T التي تدعم HDMI 2.1 ولكن تعطيك 60 هرتز فقط.

 

لكن هل تحتاج إلى هذا النطاق الترددي الإضافي؟ إذا كنت ترغب في تحقيق أقصى استفادة من أجهزة الألعاب الجديدة، يجب عليك وضعه في الاعتبار، فهناك عدد من الألعاب التي ستدعم دقة 4K عند 120 إطار في الثانية على Xbox Series X، مثل لعبة Halo Infinite و Dirt 5 و Gears of War 5.

 

ونفس الأمر ينطبق على بطاقات رسوميات إنفيديا الجديدة مثل RTX 3090 و RTX 3080 و RTX 3070.

 

معدّل التحديث المتغيّر والنقل السريع للإطارات

 

هناك بعض المميزات التي يتمتع بها معيار HDMI 2.1 الموجودة في معيار HDMI 2.0b الأقدم، مثل معدّل التحديث المتغيّر (VRR) وهو تقنية تُشبه في طريقة عملها تقنيات Nvidia G-Sync أو AMD FreeSync على الكمبيوتر، ولكن VRR مُخصص لأجهزة الألعاب المنزلية من مايكروسوفت وسوني.

 

low frame rate

 

تم تصميم VRR لمنع “تمزّق الشاشة” وهو أحد الآثار الجانبية السيئة لأجهزة الألعاب التي لا يمكنها التوافق مع معدّل تحديث الشاشة المرتفع. فإن لم تكن وحدة التحكّم جاهزة لإرسال إطار كامل تقوم بإرسال إطارًا جزئيًا بدلًا من ذلك، مما يتسبب في تأثير “التمزّق”.

 

وتساعد أيضًا تقنيات مثل ALLM (وضع الكمون المنخفض التلقائي) والنقل السريع للإطارات QFT على تقليل زمن الاستجابة وتمزّق الشاشة.

 

زمن الانتقال (Latency) ووقت الاستجابة

 

عندما تبحث عن شراء شاشة تلفزيون للألعاب في 2020 سترى الكثير من المصطلحات التي تشير إلى معاني مختلفة، مثل وقت الاستجابة وزمن الانتقال (Latency).

 

بالنسبة لزمن الانتقال (Latency) فهو الوقت الذي تستغرقه الشاشة للتفاعل مع المدخلات، فإذا ضغطت على زر إطلاق النار مثلًا في إحدى ألعاب التصويب يُقدّر زمن الانتقال بالمدة التي تستغرقها اللعبة لتنفيذ هذا الفعل. وكلما كان زمن الانتقال أقل كلما كانت لديك ميزة تنافسية في الألعاب متعددة اللاعبين.

 

ويتم قياس هذا التأخير في زمن الانتقال بأجزاء من الثانية، وبشكل عام يكون زمن الانتقال الذي يبلغ 15 مللي ثانية أو أقل غير محسوس بالنسبة للاعب، وهناك بعض شاشات التلفزيون الجديدة التي يبلغ فيها هذا الزمن 10 مللي ثانية فقط. لذا ضع هذا في اعتبارك عند شراء شاشة تلفزيون للألعاب في 2020: أي شيء أقل من 25 مللي ثانية جيد جدًا.

 

FreeSync و G-Sync

 

كما ذكرنا سابقًا تساعد تقنيات G-Sync من إنفيديا و FreeSync من AMD على تقليل التمزّق في الإطارات، لذا إن كنت ستشتري شاشة تلفزيون للألعاب جديدة يجب أن تتأكّد من دعمها لمختلف المعايير، أو على الأقل المعايير التي ستلعب عليها.

 

مواضيع مشابهة

وتوجد حاليًا ثلاثة مستويات من G-Sync:

 

  • G-Sync: يوفر ألعابًا خالية من التمزّق بدقة قياسية.
  • G-Sync Ultimate: مُصمم للاستخدام مع HDMI حتى 100 نقطة سطوع
  • G-Sync Compatible: هذه الشاشات تفتقر إلى الشرائح المطلوبة، ولكنها لا تزال تعمل مع G-Sync العادي.

 

أمّا تقنية FreeSync من AMD فهي تعمل بنفس الطريقة وتنقسم إلى ثلاثة طبقات هي الأخرى:

 

  • FreeSync: يزيل تمزق الشاشة.
  • FreeSync Premium: يتضمن تعويض معدل الإطارات المنخفض لتعزيز معدلات الإطارات المنخفضة، ويتطلب شاشة بدقة 1080 بكسل أو أعلى عند 120 هرتز.
  • FreeSync Premium Pro: يضيف دعمًا لمحتوى HDR حتى 400 نت/المتر المربع.

 

العديد من شاشات التلفزيون الموجودة حاليًا تدعم كلًا من G-Sync و FreeSync بدون مشاكل، وإن كانت FreeSync هي الأكثر انتشارًا لانخفاض تكلفتها.

 

كما أنّ AMD ستكون المُصنّعة لشرائح الرسوميات داخل كلًا من Xbox Series X و Playstation 5، وبالتالي يجب أن تتأكد من وجود دعم FreeSync على الشاشة التي تريدها.

 

أين ستلعب أغلب الوقت؟

 

قد يكون سؤال غريب بعض الشيء ولكنه منطقي جدًا. فإذا كنت ستلعب في غرفة مشرقة طوال النهار يجب أن تفكّر في شراء شاشة مزودة بتقنية LCD مضاءة بالليد مثل QLED بدلًا من شاشات OLED، وهذا لأن الأخير أقل سطوعًا بشكل عام.

 

والعكس صحيح إذا كانت الغرفة بإضاءة خافتة أو ستلعب في الليل أغلب الوقت، فإنّ شاشات OLED هي الأنسب لك.

 

LG OLED SCREEN

 

احتراق OLED

 

ضع في اعتبارك أيضًا أنّ لوحات OLED معرضة للاحتراق الدائم وثبات الصورة، ويحدث هذا بسبب المحتوى الثابت مثل شعارات القنوات التلفزيونية الذي يظل على الشاشة لفترة طويلة، وفي الألعاب يُمثّل هذا الخريطة المصغرة أو شريط بيان صحة الشخصية.

 

لكن إذا كنت تلعب مجموعة متنوعة من الألعاب باستمرار فلن تمثّل هذه المشكلة أي خطرًا على شاشتك.

 

HDR و Dolby Vision

 

مع دعم HDR على أجهزة ألعاب Xbox Series X و Playstation 5 يجب عليك عند شراء شاشة تلفزيون للألعاب في 2020 أن تضع في اعتبارك التوافق مع HDR10 على الأقل، لتحصل على صورة أكثر ثراءً بالتفاصيل.

 

dolby vision

 

وكذلك يدعم الجهازين معيار Dolby Vision HDR الذي يستخدم بيانات وصفية ديناميكية على أساس مشهد بمشهد داخل الألعاب، مما يرفع من سطوع المحتوى حتى 4000 نت، أي أن الشاشة التي تدعم هذا السطوع ستُظهر محتوى مختلف كليًا عن أي شيء رأيته، لكن للأسف لا توجد بعد شاشة بهذا المستوى.

 

الخلاصة

هذا هو كل شيء، وباختصار أنت بحاجة إلى شاشة تدعم معيار HDMI 2.1 لتكون متوافقة مع أجهزة الألعاب المستقبلية، مع معدّل تحديث 120 هرتز، ويُفضّل أن تكون من نوع QLED إذا كنت تستخدمها في غرفة مشرقة أو بالخارج، أو OLED إذا كانت في الداخل أو تستخدمها ليلًا أو في غرفة ذات إضاءة خافتة.

 

وبالطبع يلعب السعر دور كبير في اختيار شاشة تلفزيون للألعاب في 2020 ويمكنك الحصول على شاشة جديدة بسعر يبدأ من 700 دولار أميركي تقريبًا.

شارك المحتوى |
close icon