شركة بوينج تطيح برئيسها التنفيذي لاستعادة الثقة بعد أزمة طائرات 737 ماكس

سرحت شركة بوينج الرئيس التنفيذي لها يوم الاثنين في خطوة تهدف إلى إنهاء الفترة الأكثر اضطرابًا في تاريخها الممتد إلى 103 أعوام، والتي تميزت باستجابة فاشلة لتحطم طائرتين قاتلتين ألقت باللوم فيها على برنامج برمجي معيب وضعف الإشراف.

 

أكد محللو صناعة الطيران أن الإقالة المفاجئة لدينيس مويلنبرج، الذي عمل لدى شركة بوينج لأكثر من 3 عقود، كانت محاولة يائسة من قبل الشركة لاستعادة ثقة المنظمين والجمهور بعد تعطل طائرتها 737 ماكس الذي أدى إلى مقتل 346 شخصًا واتهمت الشركة بأنها ضللت المنظمين وعملائها.

 

اقرأ أيضًا >>  عيوب جديدة في طائرات بوينج ماكس 737 تهدد عودتها مرة أخرى

 

يقول السيناتور ريتشارد بلومنتال، هو عضو في اللجنة التي تشرف على الطيران وناقد شديد لقيادة مويلينبورج أنه قد تم تفتيت مصداقيتها، لذا عليهم إعادة بنائها، ويجب أن يكون هناك تنظيف للمجلس الإداري يعكس تغييرًا في ثقافة الشركة.

 

مواضيع مشابهة

أشار آخرون أن مويلينبورج سيتم استبداله برئيس مجلس الإدارة ديفيد إل كالهون، الذي عمل في مجلس إدارة الشركة لعقد من الزمان وليس لديه أي خلفية هندسية.

 

اقرأ أيضًا >>  بوينج قد تخسر 4.9 مليار دولار في الربع الثاني بسبب حظر 737 ماكس

 

من الممكن أن يكون كالهون قائدا رائعًا بسبب قدرته على طمأنة العالم الخارجي وتحقيق الاستقرار في الموقف، لكنه عامل غير مرجح لإحداث تغيير جذري، وعلى الرغم من امتلاك المدير المطاح به خبرة في هندسة الطيران والسوق التجاري، فإنه لم يكن بالمستوى المطلوب.

 

لكن استعادة الثقة بين الجمهور وموردي شركة بوينج وشركات الطيران وأعضاء الكونجرس لن يكون أمرًا سهلًا، في ظل التداعيات التي أدت إلى وقف إنتاج طائرة 737 ماكس المعيبة، والتدقيق المستمر من قبل إدارة الطيران الفيدرالية والدعاوى القضائية التي رفعتها عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة.

 

شارك المحتوى |
close icon