فرنسا تنوي تغريم ابل بمليون يورو عند رفضها فك تشفير ايفون

يبدو أن المشاكل الخاصة بتشفير هواتف ايفون لم تنته بعد رغم أن الشركة تمكنت من تحقيق انتصار مهم ضد وكالة التحقيق الفيدرالية FBI في قضية مشابهة، وليست الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي ترغب بالحصول على "باب خلفي" للوصول إلى الهواتف المشفرة إذ أن دولاً أخرى تجري تحقيقات مشابهة تعتمد على المعلومات من الأجهزة والخدمات المشفرة.

 

ويبدو أن فرنسا تدرس حالياً طرقاً لإقناع ابل وجوجل وغيرها من الشركات التقنية للاستجابة لطلباتها وتتضمن إحدى هذه الطرق تغريم الشركة بمبلغ مليون يورو في كل مرة ترفض فيها المساعدة في عملية التحقيق.

 

وفقاً لصحيفة The Local اقترح النائب في البرلمان الفرنسي يان غالو تعديلاً على القانون الفرنسي يعاقب الشركات الأمريكية عند رفضها التعاون مع السلطات الفرنسية التي تبحث عن طرق للوصول إلى ايفون، وقد صرح غالو إلى صحيفة Le Parisien قائلاً :

 

" نحن نواجه فراغاً قانونياً عندما يتعلق الأمر بتشفير البيانات وهذا الأمر يؤدي إلى عرقلة التحقيقات القضائية ولا يوجد سوى الغرامات المالية التي ستجبر الشركات القوية مثل ابل وجوجل على التعاون."

 

وأوضحت الصحيفة أنه تم اكتشاف 8 هواتف تم استخدامها في عمليات إرهابية لم تستطع الشرطة الوصول إليها وقد انتقد غالو سياسة الشركة هذه حيث صرح قائلاً :

 

" إنهم يستخدمون ذريعة حماية الخصوصية لكنهم سرعان ما يستفيدون بشكل تجاري من البيانات الشخصية التي يقومون بجمعها."

 

وتتصدر ابل بقيادة مديرها التنفيذي تيم كوك حرب التشفير هذه رغم أن الشركات الأخرى تدخلت للدفاع عن الحاجة لحماية قوية للأجهزة المحمولة، وتعتبر جوجل ومايكروسوفت وفيس بوك من الشركات التقنية الكبيرة التي وقفت إلى جانب ابل ضد FBI في قضية سان بيرناردينو الجدلية.