فضيحة: فيسبوك تُتيح وصول نتفليكس وسبوتيفاي إلى رسائل المستخدمين الخاصة!

 

على ما يبدو أن فضائح فيسبوك لم تنتهِ بعد، فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن المزيد من الأنباء المؤسفة حول فضيحة جديدة من سلسلة فضائح فيسبوك، والتي سمحت لأكبر شركات التقنية في العالم الوصول غير الرسمي للبيانات الشخصية للمستخدمين والذي عفا فعليًا هذه الشركات التجارية من قواعد الخصوصية المعتادة بهم.

 

أتت هذه الأخبار بعد أيام من كشف فيسبوك عن ثغرة ضخمة في صورة وذلك بعد أقل من شهر من الكشف عن وصول فيسبوك إلى بيانات مستخدميه، وكل هذه الفضائح فجرت كارثة كامبريدج أناليتيكا، ففي يونيو الماضي، تهرب مؤسس فيسبوك من بعض أسئلة المشرعين في شهادة مكتوبة وبعد يومين وقف الرئيس التنفيذي مارك زوكربرج أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

من أجل تحقيق نمو هائل، حصل فيسبوك على المزيد من المستخدمين ورفع إيراداتها من الإعلانات، واكتسبت الشركات الشريكة ميزات لجعل منتجاتها أكثر جاذبية، وتواصل مستخدمو فيسبوك مع الأصدقاء عبر الأجهزة ومواقع الويب المختلفة، لكن فيسبوك افترض قدرة استثنائية على المعلومات الشخصية لمستخدميها البالغ عددهم 2.2 مليار شخص وكان التحكم فيها بقليل من الشفافية والرقابة الداخلية.

 

تدور القصة بالكامل حول شراكات تبادل البيانات بين فيسبوك وشركات أخرى والتي ربما لم يكن للمستخدمين دراية بها على الإطلاق وهي:

 

مواضيع مشابهة
  • السماح لشركة أبل بالوصول إلى جهات اتصال مستخدمي فيسبوك وإدخالات التقويم، وأنكرت أبل معرفتها بميزة الوصول إلى هذه البيانات وأنها لن تترك جهاز المستخدم.
  • مُنحت أمازون أسماء ومعلومات الاتصال الخاصة بالمستخدمين، ولم تناقش امازون كيفية استخدامها لهذه البيانات.
  • مُنح موقع بينج من مايكروسوفت إمكانية الإطلاع على أسماء ومعلومات الملفات الشخصية للمستخدمين وأصدقائهم وأكدت مايكروسوفت على حذفها لهذه البيانات.
  • مُنحت سبوتيفاي ونتفليكس والبنك الملكي في كندا القدرة على قراءة رسائل المستخدمين الخاصة في فيسبوك.

 

يتنوع الوصول غير الرسمي لبيانات المستخدمين على ثلاثة أنواع، النوع الأول وهو ما يُطلق عليه “عمليات الدمج” ويشير إلى التطبيقات المخصصة التي أنشأها فيسبوك لمصنعي المعدات الأصلية مثل بلاك بري والتي تطلبت صلاحيات موسعة للمصنعين الأصليين للجهاز، أما النوع الثاني فهو صفقة بينج التي اعتمدت على برنامج تم إقصاؤه الآن ويسمى “التخصيص الفوري” والتي أطلقت عام 2010 والتي تسمح بتخصيص فيسبوك لكل مستخدم اعتمادًا على ما يعرفه فيسبوم عنك وما تشاركه.

كان لهذا البرنامج انتقادات لاذعة عند إطلاقه، وأنهي العمل به في 2014 لكن موقع بينج استمر في صلاحياته حتى عام 2017، وبالنسبة للنوع الأخير كانت الصفقات لمرة واحدة فقط قام بها فيسبوك على مر السنين وهي صلاحيات لمنصات نتفليكس وسبوتيفاي والبنك الملكي في كندا وكان مفادها منح الشركاء الوصول إلى رسائل المستخدمين قراءة وكتابة ومنحت لأول مرة في 2010.

 

سمحت هذه المميزات والصفقات للشركات التقنية الأخرى مواصلة الوصول إلى تفاصيل الاتصال بالمستخدمين عبر الأصدقاء، على الرغم من أن فيسبوك قد أكدت في عام 2014 أنها ستنهي وصول الشركات سوني ومايكروسوفت وأمازون على وجه التحديد من هذه القدرة غير المصرح بها.

أكدت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها أن أكبر الشركات التقنية مثل أمازون وياهو ومايكروسوفت قد استخدموا بيانات بشكل او بآخر لكنهم رفضوا مناقشة صفقات المشاركة بالتفصيل.

 

شارك المحتوى |
close icon