قرار القضاء يجعل فيس بوك تتجاوز تريليون دولار أمريكي من القيمة لأول مرة

منذ تأسيسها عام 2003 كانت شركة فيس بوك قد حققت نجاحات هائلة وكبيرة في كل مكان حول العالم. حيث نمت من منصة صغيرة لطلاب الجامعة لتصبح المنصة الأولى للتواصل الاجتماعي في العالم. وحتى أنها تمتلك منافسها الأساسي: إنستجرام، كما تمتلك أكبر منصتي محادثة في العالم: مسنجر وواتس أب. وبفضل هذه الهيمنة الهائلة على سوق التواصل الاجتماعي العالمي، نما سعر أسهم الشركة لتصبح من الأكبر في العالم.

 

لكن وبينما تستمر فيس بوك بالتمدد، تسبب الأمر بالكثير من علامات الاستفهام والشكوك من المشرعين والهيئات الناظمة للاتصالات. حيث أن الشركة تمتلك ما يشبه احتكاراً في عدة مجالات تتضمن التواصل الاجتماعي والمراسلة الفورية والإعلانات. وبالنتيجة تم التحقيق بممارسات الشركة في عدة أماكن من العالم، وحتى أنها عرضة لعدة دعاوى قضائية كبرى. ولعل واحدة من اكبر هذه القضايا هي ادعاء لجنة التجارة الفدرالية الأمريكية ضد الشركة.

 

كان ادعاء لجنة التجارة الفدرالية ضد فيس بوك متركزاً حول الممارسات الاحتكارية للشركة، وكان هناك ادعاء مشابه من 46 من أصل 50 ولاية أمريكية. لكن قبل أن تبدأ إجراءات القضية حتى وافق قاضٍ فدرالي أمريكي على رمي القضية جانباً لأنها لا تتضمن ادعاءات كافية. حيث منح القاضي لجنة التجارة 30 يوماً لتعود مع ادعاءات جديدة اشمل تبرر ادعاء الاحتكارية من الشركة. لكن وريثما يحصل ذلك تعد هذه النتيجة نصراً كبيراً للشركة من جهة ولعمالقة التقنية الآخرين أيضاً.

 

وكما هو المعتاد تم تفسير النصر على شكل ارتفاع حاد لسعر أسهم الشركة في البورصة. حيث قفز سعر سهم الشركة بحوالي 7% اليوم بعد الكشف عن الحكم الأولي للقاضي. وبالنتيجة باتت فيس بوك سادس شركة تتجاوز عتبة تريليون دولار أمريكي من رأس المال السوقي في العالم. ومع أن الشركة لطالما كانت واحدة من كبار التقنية، فهذا الإنجاز الجديد يؤكد مكانتها أكثر من السابق حتى.

 


مواضيع مشابهة

مواضيع قد تهمك:


 

مع تجاوز رأس مالها السوقي حاجز تريليون دولار أمريكي، تنضم فيس بوك إلى 5 شركات أخرى حققت ذلك حتى الآن: أبل، أرامكو السعودية، مايكروسوفت، أمازون وألفابيت (الشركة الأم لمحرك البحث جوجل). وكما هو ملحوظ فجميع هذه الشركات هي عمالقة تقنية باستثناء أرامكو السعودية التي تعمل في مجال النفط.

 

يذكر أن هذا النصر المبكر وعلى الرغم من قيمته الكبيرة للشركة ليس نهائياً أبداً. وبالنظر إلى الموقف العام من الشركة بيت العامة والسياسيين الأمريكيين، فمن المحتمل أن يتم تمرير قوانين جديدة تصعب الأمور على فيس بوك أو تجعل الحد اللازم لمقاضاتها أدنى مثلاً. وحتى أن هناك بعض المطالب (التي لا تزال بعيدة جداً) بتفكيك الشركة مثلاً.

شارك المحتوى |
close icon