فيس بوك تواصل النزيف وتخسر 60 مليار دولار في يومين

تواصل شركة فيس بوك النزيف من قيمتها السوقية، والخسارة المتوالية، بسبب الأزمة التي تعرضت لها الشركة مؤخرًا، ليتراجع سهمها بنسبة كبيرة، تحدث لأول مرة خلال السنوات الأخيرة، وتحقق خسائر فادحة، وذلك بسبب أزمة تسريب بيانات المستخدمين.

 

وكانت تقارير صحفية خارجية، قد أكدت أن شركة تحليل البيانات، Cambridge Analytica، التابعة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قامت بجمع بيانات نحو 50 مليون مستخدم، لموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك ، دون أذنهم أو موافقتهم، بموافقة وترحيب من الشركة نفسها، وذلك لاستغلال هذه المعلومات في انتخابات الولايات المتحدة، عام 2016، ولتعزيز حملة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. مزيد من التفاصيل

 

ومن جانبه، أدت تداول هذه الأخبار، إلى حالة من الغضب العام لدى المستخدمين، وبالتالي فسادت حالة من الخوف لدى المستثمرين بالشركة، مما أثر بشكل سلبي وسريع على أسهم فيس بوك في البورصات.

 

وشهد يوم الثلاثاء الماضي، 20 من شهر مارس، هبوط في قيمة سهم فيس بوك والذي أغلق في نهاية المعاملات بالبورصة، عند سعر، 172.65 دولار، بعد أن كان عند 185.09 دولار، بخسائر نحو 37 مليار دولار من قيمتها السوقية، بتراجع بلغ نحو 6.8 بالمئة.

 

وتعد نسبة التراجع في سعر سهم فيس بوك هو الأسوأ للشركة، بجلسة تداول واحدة، منذ عام 2012.

 

مواضيع مشابهة

وواصل فيس بوك الخسائر، في معاملات البورصة في اليوم التالي، فبعد أن افتتح اليوم، بسعر 172.65 دولار للسهم الواحد من الشركة، إلى أن وصل إلى 164.07 دولار، بتراجع إضافي بنسبة 4.9% عن اليوم السابق.

 

وبذلك يكون إجمالي نسبة تراجع قيمة سهم فيس بوك، بلغ 11.4%، قبل أن تضرب الأزمة والفضيحة الشركة، لتحقق خسائر في القيمة السوقية بلغت نحو 60 مليار دولار.

 

وللتوضيح، كانت القيمة السوقية للشركة، قبل الأزمة، تبلغ نحو 537.69 مليار دولار، وبعد انتشار الوثائق التي تورط فيس بوك أصبحت القيمة السوقية 476.83 مليار، لتسجل خسائر بقيمة 60.86 مليار دولار.

خسائر فيس بوك

وحسب ما نشرته صحيفة، نيويورك تايمز، الأمريكية، ان من المتوقع ان يكون السبب وراء ظهور هذه الفضيحة الآن، يكون لزيادة فرض الرقابة على كبري شركات التقنية، والحد من حرية النمط المتبع بالشركات في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي يراه المحللون بمثابة انحسار لأرباح شركات التقنية.

شارك المحتوى |
close icon