قراصنة غامضون يتبرعون بأموال مسروقة لجمعيات خيرية

تبرعت مجموعة من المتسللين ببعض عملات البيتكوين للجمعيات الخيرية التي سرقتها عبر هجمات برامج الفدية، مدعية أنها تريد “جعل العالم مكاناً أفضل”، ومع ذلك ينص القانون على أنه يجب رفض التبرعات من المكاسب غير المشروعة، لكن الجمعيات الخيرية ليس لديها طريقة لإعادة عملة البيتكوين المتبرع بها إلى المتسللين.

 

 

حيث أفادت شبكة “بي بي سي” اليوم أن مجموعة من المتسللين الغامضين المعروفة باسم “دارك سايد” فاجأت العالم بالتبرع بجزء من عائدات هجمات الفدية إلى جمعيتين خيريتين، مضيفة أن المجموعة جديدة نسبياً على الساحة، و يدعي قراصنة Darkside أنهم ابتزوا عملات مشفرة بقيمة ملايين الدولارات من الشركات.

 

 

وقاموا بالتبرع إلى مؤسستين خيريتين “The Water Project” و “Children International” بمبلغ 0.88 بيتكوين أي حوالي 10,000 دولاراً، من عائدات هجمات برامج الفدية الخاصة بهم، يهدف مشروع المياه “The Water Project” إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بينما تحارب منظمة الأطفال الدولية “Children International” الفقر وتساعد الأطفال المحتاجين.

 

 

مواضيع مشابهة

ونشرت مجموعة القراصنة Darkside الإيصالات الضريبية لتبرعاتها البالغة 0.88 بيتكوين لكل منظمة خيرية في منشور مدونة على الويب المظلم في 13 أكتوبر، ويدعي المتسللون أنهم يهاجمون الشركات الكبيرة والربحية فقط ببرامج الفدية ولن يهاجموا المستشفيات أو المدارس أو الحكومات أو جمعيات خيرية.

 

 

وكما جاء أيضاً من هذه المجموعة من منشور المدونة: “نعتقد أنه من العدل أن تذهب بعض الأموال التي دفعتها الشركات إلى الأعمال الخيرية”، وأيضاً قالوا: “مهما كنت تعتقد أن عملنا سيئ يسعدنا أن نعرف أننا ساعدنا في تغيير حياة شخص ما”.

 

 

ومع ذلك، فعندما يأتي التبرع من عائدات ناتجة من جريمة ما ينص القانون على أنه يجب رفضها، وقالت كلتا المؤسستين الخيريتين أنهما لن تقبل تبرعات البيتكوين، لكن تكمن المشكلة في أنه ليس لديهما طريقة لإعادة  المبلغ المتبرع به.

 

 

واستخدم المتسللون خدمة مقرها الولايات المتحدة تسمى “The Giving Block”، والتي تستخدمها 67 مؤسسة غير ربحية مختلفة في جميع أنحاء العالم لتقديم التبرعات.  

شارك المحتوى |
close icon