لماذا يجب أن تُفضل الشخصية على الكفاءة في العمل؟

عندما تبدأ إحدى الشركات فى اختيار متقدمين لشغل إحدى الوظائف الخالية فيها فهي في الأغلب ستبحث عن شخص يملك كفاءة عالية تؤهله للبدأ فى العمل مباشرة و لكن بعضهم يمارس استراتيجيه أذكى كثيراً و هي تعيين من يمتلك مقومات شخصية قوية أياً كانت خبرته في العمل، فالكفاءة في العمل أو إجادة العمل هو شيء يمكن تعلمه بالتدرب و المواظبة و لكن العادات الشخصية و السلوكية فى العمل و الإلتزام بها هو شيء مرتبط بشخصية من تقوم بتعيينه و ليس من البسيط تغييره بل و هو عامل مؤثر للغاية فى بيئة العمل بين كل العاملين لديك, إليك بعد الأسباب التي توضح لماذا تختار الشخصية بدلاً من الكفاءة 

 

1- معظم المتقدمون ليسوا بالكفاءة المطلوبة على اي حال :

من بين كل من سيتقدم لك على الوظيفة المطلوبة ستجد جزء قليل منهم فقط هو من يتطابق عليه كل ما طلبته فى إعلانك للوظيفة، يمكنك أن تلوم الجامعات على عدم تهيئة كفاءات جاهزة لسوق العمل أو ربما تلوم أصحاب العمل على توقعاتهم الكبيرة بالنسبه للخريجين و لكن أياً كان المتسبب فهذه المشكلة موجودة و لذلك سيكون من الأفضل لك الاختيار عن طريق الشخصية

 

2-بعض طلباتك لن تجدها إلا بعد فترة طويلة :

مواضيع مشابهة

كمثال إحدى الشركات كانت تريد موظف لخدمة العملاء و لكن أغلب المتقدمين ليس لهم أي خبرة فى التعامل مع برنامج خدمة العملاء الذي تستخدمه الشركة و لكن واحد منهم كان له سابق خبرة في إدارة مطعمه الخاص و كان هو القائم بخدمة العملاء و الإدارة, هذه شخصية تحتاج إلى وجودها في شركتك و لذلك فقد تم قبوله ثم بعدها تم تدريبه على نظام خدمة العملاء في هذه الشركة و اثبت نجاحاً كبيراً فيها بعد ذلك

 

3- متطلباتك أنت ستتغير على أي حال بمرور الوقت :

و هذا الأمر سيظهر خصوصاً في الأمور التقنيه فمثلاً فكر في أي شركة عندما تطلب موظفين للخدمة فى أي أمر تقني ما الذي كانت تطلبه من سنتين فقط و ما الذي تطلبه الآن, تقريباً لن تجد شيء واحد ثابت فالعالم يتغير بسرعة كبيرة و متطلباتك لمجاراة هذا التغيير تزداد فعلى أي حال ستقوم بتدريب موظفينك على كل جديد كل فترة فلذلك لست بحاجه ماسة إلى من يتقن فعل شخص الآن بمثل قدر حاجتك إلى من تتيح له شخصيته تعلم كل جديد و اتقانه فى أسرع وقت و ادائه بكل كفاءة  

شارك المحتوى |
close icon