ماسك يريد الطيران إلى الفضاء، لكن ليس في مركبة شركته SpaceX

قبل أيام، صنع الملياردير الإنجليزي ريتشارد برانسون التاريخ عندما صعد على متن أول رحلة سياحية إلى الفضاء. ومع أن الرحلة بالكاد وصلت إلى حافة الفضاء، وبقيت هناك لدقائق فقط، فهي إنجاز كبير وهام مع أثر مستمر. لكن وإن كنت تتابع أخبار السباق الأخير نحو الفضاء، سيكون هناك أمر واضح بشكل غريب: إيلون ماسك هو الوحيد بين “أثرياء الفضاء” الثلاثة دون خطط واضحة للصعود إلى هناك. حيث أن شركته SpaceX وعلى الرغم من تقدمها الكبير لا تمتلك برنامجاً للسياحة الفضائية ولا تخطط للأمر.

 

حالياً هناك شركتان فقط مع مخطط حقيقي للسياحة الفضائية: شركة Virgin Galactic التي أطلقت رحلتها الأولى قبل أيام وعلى متنها برانسون. وBlue Origin التي تخطط لإطلاق رحلتها الأولى يوم 20 يوليو الجاري وعلى متنها مؤسس الشركة جيف بيزوس. وبالتالي إن أراد ماسك الصعود إلى الفضاء كسائح، يبدو أن خياراته محدودة بمنافسيه الاثنين. والآن بات خيار ماسك واضحاً بعدما اشترى تذكرة للسفر إلى الفضاء على متن إحدى رحلات Virgin Galactic التالية.

 

بالطبع فاختيار ماسك لشركة Virgin Galactic ليس مفاجئاً حقاً، حيث أنها لا تتنافس مع شركته بشدة في الواقع. ومن الواضح أن الندية بين الشركتين منخفضة مع مشاهدتنا لكون ماسك قد زار برانسون قبل ساعات من انطلاقه نحو الفضاء. وبالمقابل كان الخيار الثاني مستبعداً أمام ماسك بشكل عملي. حيث أن علاقة بيزوس وماسك لطالما كانت متوترة مع انتقادات شديدة متبادلة وحتى إهانات مبطنة في بعض الحالات. وفي مجال الفضاء بالأخص تتنافس شركتا Blue Origin وSpaceX بشدة. والمشاكل الكبيرة حول عقد صنع مركبة الهبوط القادم على القمر دليل واضح على علاقة الشركتين.

 


مواضيع قد تهمك:

مواضيع مشابهة

 

المثير للاهتمام هو أن تذكرة ماسك للصعود في رحلة إلى الفضاء ليست جديدة في الواقع. بل أنه قام بشرائها منذ عام 2006، أي قبل 15 عاماً من اليوم. وفي حينها كانت أمور ماسك المالية مختلفة للغاية عما هي عليه اليوم. حيث كانت شركة SpaceX تعاني بشدة مع أول ثلاث محاولات إطلاق فاشلة لصواريخها. وفي حينها لم يكن استثمار ماسك في تسلا قد أتى بثماره بعد.

 

على أي حال، لن تأتي رحلة ماسك إلى الفضاء قبل العام القادم على الأقل. فعلى الرغم من النجاح الأخير لرحلة شركة Virgin Galactic، فهي لا تخطط لإطلاق رحلات تجارية لزبائن حتى عام 2022. حيث كانت الشركة قد أجلت الموعد مراراً وتكراراً، ولو أنه يبدو أثبت هذه المرة بعد النجاح الأولي.

شارك المحتوى |
close icon