مشروع مشترك بين “خزنة داتا سنتر” و”بيئة الرقمية” لإنشاء مركز بيانات من الفئة الثالثة في إمارة الشارقة

مع تصدر أبو ظبي ودبي قائمة أذكى المدن في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظلّ التحوّل السريع لمراكز البيانات إلى ركيزة أساسية للمدن الذكية، يبدو أن إمارة الشارقة تتبع هذه الخطى عن طريق تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة. وأحدث الدلائل على هذه الخطى هو تعاون شركتي “خزنة داتا سنتر” و”بيئة الرقمية” لتطوير أول مركز بيانات من الفئة الثالثة (Tier 3) في الإمارة، ومن البداية الآن تظهر الشركتان خططهما لمراعاة الحفاظ على البيئة والاستدامة واعتماد التقنيات المتطورة في هذا المشروع.

 

تعريفاً عن الشركتين العاملتين على المشروع؛ تعتبر شركة “خزنة داتا سنتر” المزوّد الأكبر لمراكز البيانات التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أما شركة “بيئة الرقمية” فهي شركة تابعة لمجموعة “بيئة” المتخصّصة في الابتكارات التكنولوجية والمشاريع الرقمية المستقبلية، أسست الشركتان شركة تحت اسم “ون داتا سنتر” (One Data Center) للعمل على إنشاء مركز بيانات الشارقة. كما ستدعم مركز البيانات حكومة الشارقة الطموحة للتحول الرقمي

 

تتضمن خطة مركز البيانات الجديد أن تبلغ سعته التشغيلية 9 ميجاوات، مع الحفاظ على الكفاءة واستهلاك الطاقة. حيث سيتم اعتماد تقنيات حديثة لتقليل احتياجات التبريد، واستخدام الطاقة الشمسية لإمداد الطاقة، وستساعد المصابيح الذكية ومستشعرات الحركة في الداخل على توفير الطاقة. كما سيتم البحث في إمكانية تحويل النفايات إلى مصدر طاقة محتمل لتشغيل مركز البيانات؛ وهذا استغلالاً لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة التي أطلقتها مجموعة بيئة في الشارقة في وقت سابق من هذا العام.

 

مواضيع مشابهة

تنسجم أهداف كل من خزنة داتا سنتر وبيئة الرقمية في هذا المشروع، فتهدف خزنة داتا سنتر إلى تحقيق الحياد الكربوني عبر جميع منشآتها بحلول عام 2050، وتتطلع شركة بيئة الرقمية إلى تسريع التأثير المستدام في المجتمعات اعتمادًا على الحلول الرقمية القوية. لذلك سيعتمد مركز البيانات أيضًا معايير وشهادات “صفر نفايات” التي تتوافق مع أجندة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وسيتم تصميم المنشأة الجديدة بما يتوافق مع اعتماد المباني الخضراء من “استدامة” ومعايير “لييد” LEED للريادة في تصاميم المباني المستدامة وكفاءة الطاقة.

 

متحدثاً عن المشروع، قال الرئيس التنفيذي لشركة خزنة، حسن النقبي: “أصبحت مراكز البيانات ركناً أساسياً لتمكين الابتكار وتحفيز نموّ الشركات ضمن مجموعة من القطاعات. وتوفّر هذه المراكز فرصًا لدعم الأعمال الرقمية وانسيابية الاتصالات التي تساعد الشركات على مواصلة تطوير تقنياتها والتوسّع بنطاق عملياتها. وسيكون مركز البيانات الجديد قادراً على دعم الشركات في تعزيز التجارب المقدّمة لعملائها، وإطلاق القيمة الكامنة للتكنولوجيا، وإحراز تقدّم ملموس نحو أهداف الحدّ من الانبعاثات الكربونية للحفاظ على البيئة والالتزام بمعايير الاستدامة”.

 

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، خالد الحريمل: “أصبح الحفاظ على استمرارية الاتصال في المجتمعات وتسهيل الوصول إلى الخدمات الرقمية ضرورة أساسية لتعزيز جودة الحياة. ومع وجود مركز بيانات يتوافق مع معايير الفئة الثالثة، يمكننا تحسين البنية التحتية الرقمية المتاحة أمام الهيئات الحكومية والشركات الخاصة. وستساعد البنية التحتية المتطورة لتكنولوجيا المعلومات في تعزيز الاستثمارات واستقطاب الأعمال وتقديم خدمات بمستوى عالمي وتأمين السيادة على البيانات ضمن نطاق أوسع.”

شارك المحتوى |
close icon