ظهور صور لمعدات استقبال بث إنترنت ستارلينك (Starlink) الجديدة مع سرعات مبشرة

مع بدأ الدفعة الأولى من التجارب الأولية لبث الإنترنت الفضائي عبر شبكة Starlink من شركة SpaceX، بدأ العديد من المستخدمين بمشاركة صور للمعدات التي وصلتهم ضمن الفترة التجريبية من جهة، بالإضافة إلى النتائج الأولية لاختبارات السرعة للإنترنت عبر شبكة الأقمار الصناعية المكونة من حوالي 900 قمر صناعي حتى الآن.

 

تظهر الصور أدناه المعدات الخاصة باستقبال بث إنترنت ستارلينك والتي تكلف 500 دولار أمريكي للتركيب الأولي (بالإضافة للاشتراك الشهري بالطبع)، ومن المنظر يبدو أن المعدات صغيرة للغاية مقارنة بأية خيارات أخرى متعلقة بالإنترنت الفضائي، حيث أن الصحن اللاقط يبدو صغيراً ولا يحتاج للكثير من الخبرة لتركيبه مع بقية معدات الاستقبال وراوتر بث الشبكة اللاسلكية.

 

 

بالمقارنة عادة ما تكون معدات الاستقبال لخدمات الإنترنت الفضائي الأخرى أكبر بشكل ملحوظ من حيث الحجم وأكثر تكلفة كذلك. لكن السعر والحجم الصغير ليست الميزات الوحيدة للشبكة الجديدة، بل أن سرعاتها تبدو أعلى بوضوح من خدمات الإنترنت الفضائي الأخرى بالإضافة لكونها مفتوحة ولا تمتلك سقف استهلاك بيانات محدد كما الشبكات الأخرى.

 

مواضيع مشابهة

وفق اختبارات السرعة لشهر أكتوبر الماضي، كان متوسط سرعة التحميل عبر شبكة ستارلينك هو 79.5Mbps مع متوسط سرعة رفع هي 13.8Mbps، ومع أن القيم مستمرة بالتحسن فهي أفضل أصلاً من خدمات الإنترنت الفضائي الأخرى التي تمتلك متوسطات سرعة تحميل بين 19 و25Mbps بينما متوسطات الرفع لا تزيد عن 3.3Mbps. مما يعني أن سرعات الفترة التجريبية من ستارلينك أفضل بأضعاف من المنافسين التقليديين الذين عادة ما يستخدمون أقماراً صناعية تدور ضمن المدار المتزامن مع الأرض (على بعد 35 ألف كيلومتر من الأرض) بالمقابل تستفيد شبكة ستارلينك من أقمار صناعية أكثر وضمن مدار أقرب على بعد 550 كيلومتراً من سطح الأرض.

 

يذكر أن سرعات التحميل والرفع لم تكن العوامل الوحيدة لصالح ستارلينك، بل أن الشبكة تمتلك وقت استجابة أفضل بمراحل من أي من المنافسين، إذ كان متوسط وقت الاستجابة للشبكة هو 42ms خلال شهر أكتوبر المنصرم، فيما أن الشبكات المنافسة عادة ما تمتلك أوقات استجابة أطول بكثير ضمن مجال 600 حتى 750ms. وهذا الفرق الواضح يعني أن شبكة ستارلينك تقارن بشكل حقيقي بشبكات الإنترنت التقليدية عدا عن ميزتها الأساسية بكونها متاحة حتى ضمن المناطق النائية.

 

كانت التجربة المفتوحة لشبكة ستارلينك قد بدأت منذ أيام فقط ضمن الولايات المتحدة وكندا، حيث وعدت شركة SpaceX بسرعات تحميل بين 50-150Mbps وأوقات استجابة بين 20-40ms فقط. ووفقاً للبيانات المتاحة يبدو أن وعود الخدمة لم تكن بعيدة عن الواقع، ومع التحسينات المستقبلية وإضافة المزيد من الأقمار الصناعية إلى العدد الهائل الموجود أصلاً في المدار من المتوقع أن تنخفض أوقات الاستجابة دون عتبة 20ms وترتفع سرعة التحميل لتصل حتى 1Gbps.

 

حالياً لا يزال الوصول إلى الإنترنت الفضائي عبر ستارلينك محصوراً بالمستخدمين المسجلين مسبقاً في الولايات المتحدة وكندا بتكلفة 500 دولار أمريكي للمعدات اللازمة للاستقبال واشتراك شهري يكلف حوالي 100 دولار، لكن وفي المستقبل ستتوسع الشبكة بشكل كبير لتشمل العديد من المناطق الجغرافية المختلفة وتقدم اتصال الإنترنت في أي مكان حول العالم تقريباً (ولو أن التشريعات المحلية قد تمنع ذلك في بعض البلدان حيث تمنع خدمات الإنترنت الفضائي).

شارك المحتوى |
close icon