ناسا تنجح في التواصل مع Voyager 2 على بُعد 18.7 مليار كيلومتر!

نجحت وكالة ناسا الفضائية في التواصل مع Voyager 2 للمرة الأولى منذ شهور، واعتمدت في ذلك على التلسكوب الوحيد في العالم القادر على إجراء اتصال مع المركبة البعيدة عن الأرض.

 

وكانت ناسا أطلقت مركبة Voyager 2 لاستكشاف الكواكب البعيدة في 20 أغسطس عام 1977 ومن وقتها وهي تسبح في الفضاء ووصلت إلى حافة المجموعة الشمسية.

 

بالحديث عن التواصل، ذكرت ناسا: “في 29 أكتوبر، أرسل مشغلو المهمة سلسلة من الأوامر إلى مركبة Voyager 2 لأول مرة منذ منتصف مارس. وكانت المركبة تسبح بمفردها بينما كان هوائي الراديو الذي يبلغ عرضه 70 مترًا مُعطلًا لإجراء بعض عمليات الإصلاح والتحديث. وأعادت مركبة Voyager 2 الإشارة لتؤكد أنّها استقبلت الاتصال ونفذت الأوامر دون مشكلة”.

 

التلسكوب الذي اعتمدت عليه ناسا في إجراء الاتصال هو DSS43 ويقع خارج كانبيرا بأستراليا، وهو الأداة الوحيدة في نصف الكرة الجنوبي القادرة على التواصل مع Voyager 2.

 

ناسا تنجح في التواصل مع Voyager 2 على بُعد 18.7 مليار كيلومتر! 1

 

مواضيع مشابهة

وجاء الاعتماد عليه بسبب المسار الذي سلكته مركبة Voyager 2 عبر النظام الشمسي، والذي جعلها غير قادرة على الاتصال بتلسكوبات الراديو الموجودة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

 

وتوضّح ناسا السبب: “إن تحليق المركبة الفضائية حول نبتون في عام 1989 وضعها في مسار أسفل المستوى الإهليلجي الذي أخذها في نهاية المطاف إلى الفضاء النجمي في 5 نوفمبر 2018. وفي عام 1998، قام المهندسون بإيقاف تشغيل الأدوات غير الضرورية بالمركبة الفضائية للحفاظ على الطاقة. وبذلك يمكن للمركبة العمل حتى عام 2025 على الأقل”.

 

وعلى الرغم من انتقال موجات الراديو بسرعة الضوء، إلّا أنّها استغرقت قرابة 17 ساعة للوصول إلى المركبة البعيدة، ونفس الوقت لاستقبال الإشارة منها.

 

ووصلت المركبة رسميًا إلى الفضاء بين الكواكب – الفضاء النجمي – وتبعد حاليًا أكثر من 18.7 مليار كيلومتر عن كوكب الأرض، وتسير بسرعة 60,000 كيلومتر في الساعة.

شارك المحتوى |
close icon