نبذه عن تاريخ الشاشات التي تعمل باللمس

أصبحت تقنية اللمس أساساً في معظم الأدوات الرقمية المنتشرة حالياً في عالم التكنولوجيا، وأصبحت الميزة الرئيسية في الهواتف الذكية، بل أصبح الهاتف الذي يحتوي على لوحة مفاتيح وفقط أمر غريب على المستخدمين.

 

في أواخر عام 2000، قدّمت شركة أبل الشاشة الرقمية القابلة للمس، وذلك بعد هز عالم الهواتف المحمولة بهاتفها آيفون، وبالطبع لم تخترع الشركة الشاشات القابلة للمس، لكنها ابتكرت طريقة لاستخدامه في هواتفها الذكية، وبفضل هذه التقنية أصبح للشركة علامة تجارية أكبر وتوسّع نطاق عملها.

 

الشاشة التي تعمل باللمس، هي شاشة حساسة جداً لاستخدام البشر أو القلم المرفق بها، وهي متاحة منذ حوالي نصف القرن في أنظمة تحديد المواقع، وأجهزة الصرافة الآلية، والشاشات الطبيّة، ومتحكمات الألعاب، والحواسيب والهواتف الذكية.

 

يُعتقد بأن أوّل من ابتكر هذه الشاشات التي تعمل باللمس هو E.A. Johnson في عام 1965 لكن في جهاز لوحي وحصل على براءة اختراع عام 1969، وكان يستقبل لمسة واحدة فقط في المهمة الواحدة، وتم استخدامه في مراقبة الحركة الجوية حتى عام 1995.

 

طوّر مهندسان في مؤسسة سيرن أحدهما يُدعى بينت ستامب، والآخر يُدعى فرانك بيك، شاشة شفافة تعمل باللمس في أوائل عام 1970 ويعتمد هذا النوع من الشاشات على وجود كائن آخر يقوم بالضغط على سطح الشاشة في مناطق معينة، وعلى إثر ذلك يكون هناك ردود فعل أخرى، وتم تصنيعها من قبل شركة سيرن وتم استخدامها في عام 1973.

 

قام صامويل هيرست بإنشاء الشاشة اللمسية المقاومة في عام 1971، وقام بتسميتها “إلوجراف” ومنها اشتق اسم شركته التي سُميت بإسم “إلوجرافيكس” ولم يتم بيعها حتى عام 1980.

بخلاف الشاشات الأخرى، يتم صناعة الشاشة اللمسية المقاومة من عدّة طبقات، وتستجيب لكل من اللمسات من الإنسان أو القلم المصاحب لها، وتعمل الطبقة الخارجية تحت أي ضغط منهما، ويتم إرسال الاستجابات إلى كل طبقة تلو الأخرى، وهكذا تكمل الدائرة، حتى تعرف الأداة المزوّدة بهذه الشاشة أي الأجزاء التي تم لمسها.

 

بدأت الشاشات اللمسية المتعددة في عام 1982، عندما وضعت جامعة تورنتو قرصاً يُمكنه قراءة العديد من نقاط الاتصال في وقت واحد، وقامت مختبرات بيل بتطوير شاشة لمسية يُمكنها تغيير الصور بأكثر من يد عام 1984، وفي هذه الأوقات، قما مايرون كروجر بتطوير نظام بصري يتتبع حركة اليد، وكانت هذه بداية الشرارة للشاات التي نتعامل معها يومياً.

 

مواضيع مشابهة

في بداية التسعينيات، قام عالم الحواسيب آندرو سيرز بنشر دراسة أكاديمية حول تفاعل الإنسان مع الحواسيب، ووصف في دراسته تفاعل الانسان مع الشاشات اللمسية والتي غيرت من مفاهيم التعامل مع الأجهزة الرقمية، وواصلت بعد ذلك خلال العقود الماضية تطويرها إلى الأفضل وأصبحت الشاشات أكثر قابلية للمس والإيماءات المختلفة، مع التركيز على ابتكار هذه الشاشات.

 

كيف وصلنا إلى هواتف آيفون؟
 

 

كان جهاز HP-150 من أوائل الحواسيب التي استخدمت الشاشات التي تعمل باللمس وأصبحت أجهزة تجارية في عام 1983 وتألّفت من أشعة الضوء تحت الحمراء أفقياً وعمودياً أمام الشاشة، وعند كسر الأشعة تحت الحمراء يم وضع مؤشر عند هذه النقطة، وكان سعر الجهاز حوالي 2,795 دولار.

 

ظهر الجهاز 520ST من أتاري تجارياً لأول مرة عام 1986 وكان ذو ألوان 16 بت وهو موجود ببعض المطاعم الأوروبية إلى الآن، ثم أنشأت شركة أبل عام 1987 جهاز ADP وهو نسخة قديمة لوصلة USB وكان لأول مرة تستطيع إدخال أكثر من جهاز لحاسوبك، أي يُمكنك إدخال فأرة ولوحة مفاتيح بكل سهولة لأول مرة.

 

كان جهاز سيمون سايمون من شركة IBM أول الهواتف التي تعمل باللمس في عام 1992، وأشير إليه بكونه أول الهواتف الذكية على الرغم من عدم شيوع الاسم في هذا الوقت، وقدم بعد ذلك مجموعة من المنافسين في وقت مبكر في اوائل التسعينيات، لكنها كانت أجهزة المساعد الرقمي وليست هواتف ذكية، أنتجت بعد ذلك شركة FingerWorks لوحات مفاتيح تعمل باللمس وحصلت عليها شركة أبل في عام 2005.

 

في عام 2007، أصدرت شركة أبل أكثر الشاشات اللمسية ابتكاراً وكانت شاشة الهاتف الذكي آيفون أو الشهواتف الذكية كاملاً بخاصية اللمس المتعدد وبعد ذلك تلتها خطوط انتاج الأجهزة الأخرى من الشركة كجهاز آيبود تاتش وآي باد.

 

 

شارك المحتوى |
close icon