واتساب يختبر ميزة طالب بها المستخدمون منذ سنوات: تعدد الأجهزة

في عام 2015، استجاب واتساب أخيراً لمطالب المستخدمين المستمرة بتوفير طريقة لاستخدام التطبيق على الحواسيب ومتصفحات الإنترنت. والنتيجة هي ما نعرفه اليوم باسم واتساب ويب، والذي مع أنه وفى بالوعد، فقد كان مخيباً بشكل هائل عند الاستخدام. حيث أن واتساب ويب لا يتيح الاستخدام المستقل لخدمة التراسل، بل ستبقى مقيداً بالهاتف حصراً. وفي حال كان الهاتف مقفلاً أو أن اتصال الإنترنت عليه ليس جيداً كفاية فلن تتمكن من الاستخدام.

 

لطالما كان واقع أن واتساب ويب يحتاج اتصالاً دائماً من الهاتف الذكي أمراً مزعجاً وعثرة أمام توسع استخدام واتساب. فمع أن التطبيق هو أكبر منصة محادثة في العالم ودون منافس حقيقي سوى مسنجر المملوك لنفس الشركة؛ فهو بالتأكيد ليس الأفضل أو الأغنى بالميزات. حيث أن ميزة الاستخدام المستقل موجودة في معظم منافسيه تقريباً وعلى رأسهم تيليجرام ذي أكثر من نصف مليار مستخدم.

 

تقنية ستساعد فيسبوك في مراقبة النّصوص داخل الصّور أيضًا

 

تعدد الأجهزة يعني أن نفس الحساب قابل للاستخدام على عدة هواتف وحواسيب وأجهزة مختلفة معاً دون اعتماد على جهاز واحد. وفي حال كانت أي من هذه الأجهزة لا تعمل يبقى استخدام منصة التراسل ممكناً بسهولة دون أي عقبات. فعلى سبيل المثال، إن كنت تستخدم هاتفك وحاسوباً محمولاً لكل من واتساب وتيليجرام، ولسبب ما توقف الهاتف عن العمل؛ ستفقد القدرة على استخدام واتساب هنا، فيما سيبقى تيليجرام فعالاً دون مشاكل.

 

الآن وبعد الكثير من الانتظار بدأ واتساب باختبار الميزة التي ستصل لبعض المستخدمين حالياً ضمن الفترة التجريبية. حيث سيستبدل الأسلوب الحالي للمحادثات بواحد جديد يتخلص من القيود الحالية.

 


مواضيع مشابهة

مواضيع قد تهمك:


 

السبب الأساسي لكون واتساب محصور بجهاز واحد هو أن رسائل واتساب لا تحفظ على السحابة في الواقع بل على أجهزة الطرفين فقط. يعني هذا الواقع أن الرسائل تبقى في الخوادم خلال عملية الإرسال فقط وتزول عند التسليم. وبالتالي لا يمكن استخدام أكثر من جهاز مختلف. حيث أن الحواسيب المتصلة بواتساب اليوم لا تعمل بشكل مستقل. بل تحتاج لإرسال الرسائل إلى الهاتف ليقوم بإرسالها إلى الطرف الآخر. وكذلك الأمر عند الاستقبال مما يجعل وجود الهاتف طوال الوقت ضرورياً ولا مفر منه.

 

عموماً قد تحتاج الميزة لأشهر أو أكثر قبل أن تصبح متاحة لاستخدام الجميع حقاً. حيث تمتلك ميزات واتساب وشركته الأم فيس بوك سمعة سيئة من حيث كونها تبقى قيد التطوير لوقت طويل جداً، وحتى عند صدورها فهي لا تكون شاملة بل تدريجية مع الوصول للبعض قبل آخرين بأسابيع أو حتى أشهر.

شارك المحتوى |
close icon