3 مؤثرات تهدد مستوى الانتاجية في بيئة العمل

 

  • التواصل الاجتماعي

لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن عدد كبير من الناس يشعر بالقلق الفعلي عند إبعادهم عن أجهزة التواصل مع العالم مثل الحاسب الآلي والهاتف الذكي. ولكن أثناء وقت العمل يصبح هذا القلق معوقاً للانتاجية مثله مثل قضاء معظم الوقت في قراءة والرد على الرسائل بأنواعها سواءً أكانت قصيرة على الهاتف، أو برامج المراسلة الفورية والدردشة مثل الواتساب والفيسبوك أو على البريد الإلكتروني.

 

فالتواصل الاجتماعي يجب أن يكون في غير أوقات العمل مالم يكن هذا التواصل متضمناً في الوصف الوظيفي ومن داخل الموقع الإلكتروني للشركة.

ولأن الإدمان على وسائل التواصل أصبح شائعاً جداً هذه الأيام فلا يجب أن نتجاهله وننكر وجوده. بل يجب أن نواجهه ونتعامل معه بشكل يقلل كثيراً من أثره السلبي على سير العمل ومستوى الانتاجية. إذن يستحسن أن يترك الموظف هاتفه في درجه أو حقيبته أو مكان آخر غير بعيد. أو أن يلغي خاصية الإخطارات الصوتية مؤقتاً حتى نهاية الدوام. كما يمكن أيضاً إغلاقه إن كان المشروع الذي يعمل عليه يتطلب قدراً كبيراً من التركيز.

 

مواضيع مشابهة
  • التسويف

التسويف هو عدو الناجحين الأول. ويكون بعض الأشخاص أكثر عرضة له من الباقين. وحتى أولئك الذين يبذلون أقصى جهدهم للتركيز وزيادة الانتاجية بقدر الإمكان قد يجدون أنفسهم فجأة منجرفين إلى حد ما مع أحد الملهيات في بيئة العمل وما أكثرها. بدءاً من تجاذب أطراف الحديث حول ضيوف الليلة الماضية، أو مشكلة مع الزوجة، أو ولادة طفل جديد في العائلة أو أحداث المسلسل الجديد على التلفاز، مروراً بالتعليقات على علاقات الحب بين الزملاء أو أخبار الترقيات والمحاسبات، إلى الساعة الجديدة للمدير أو الاكسسوار الراقي الذي ترتديه السكرتيرة اليوم، أو الموظف الجديد غريب الأطوار، وانتهاء بشبكات التواصل الاجتماعي وآخر الصور على الانستغرام، والمكالمات الهاتفية أثناء العمل. التأجيل لأي سبب من الأسباب مهما بدا منطقياً لا يجب أن يحدث. فإن بدأت عملاً أتممه أولاً ثم انتقل إلى أي شيء آخر.

 

  • بيئة العمل غير المشجعة

بيئة العمل هي المؤثر الأهم في عملية الانتاج وهي كثيراً ما تعوق هذه العملية دون قصد طبعاً. فعلى سبيل المثال فرض مساحات صغيرة على العاملين مثل المقصورات المترية الضيقة هو من أسوأ الآثار على الإبداعية والإنتاجية في العمل.

فكثير من الناس تعوزهم الحرية للإبداع والانتاج. ووجودهم في هذه المساحة الضيقة والقرب اللصيق مع زملائهم أو الممرات يتسبب في إزعاج إضافي.  هذا بجانب التشويش والإزعاج المصاحب مثل أصوات الماكينات والهواتف والطابعات والعملاء والمناقشات والمكالمات الهاتفية، والأصوات المنبعثة من فتح وإغلاق الأبواب.  واصوات محركات السيارات وأبواقها إن كانت النوافذ مفتوحة، ومكيفات الهواء جميعها تتسبب في قدر لا يستهان به من التشويش والتشتيت خاصة عند العمل على المشاريع الكبيرة أو المهمة أو التي اقترب أوان تسليمها. ويكون الأمر أكثر سوءاً في المصانع والورش أو مكاتب خدمة العملاء.  وهنا يمكن استخدام السماعات العازلة للصوت حتى يستطيع الموظف الذي يعمل على شيء واحد أن يصب جل تركيزه في مهمته. كما أن المرونة من جانب الإدارة قد تحل جزءاً كبيراً من هذه المعضلة، فلا ضير من السماح للموظف من حين لآخر بالعمل من منزله أو من المقهى أسفل البناية إن رغب في ذلك أو كان يعتقد بأنه قد يزيد من إنتاجيته، أو حتى الحركة داخل المكان من حين إلى آخر.

شارك المحتوى |
close icon