4 أسئلة تفسّر السر وراء ابتزاز جيف بيزوس بنشر صوره الفاضحة!

جيف بيزوس

يبدو أن أغنى رجل في التاريخ الحديث عالق في مخطط ابتزاز جنسي غريب مع تداعيات سياسية أخرى.

 

اتهم الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس مجلة ناشيونال إنكويرر بابتزازه على إثر قصة نُشرت الشهر الماضي، وطلب إجراء تحقيق بشأن كيفية حصول المجلة على صور تُظهر علاقته الغرامية بإحدى المذيعات.

 

يبدو أن المجلة هددت جيف بيزوس بالكشف عن الصور إذا لم يتخلى عن شكواه وأكدت على عملها المنفصل بدون أي ضغوط أو نيابة عن الرئيس دونالد ترامب أو أي وسيط سياسي آخر، وهذه الأحداث امتدادًا لخصومات عميقة وطويلة الأمد بين ترامب وبيزوس، وإليك بعض المعلومات حول هذه الخصومات:

 

ماذا حدث مؤخرًا؟

 

بدأت القصة في التاسع من يناير، عندما أعلن جيف وماكينزي بيزوس انفاصلهما بعد 25 سنة من الزواج، وانها سيحصلات على الطلاق، وسرعان ما وضحت التفاصيل في اليوم التالي لإعلانهما الانفصال، فقد نشرت مجلة ناشيونال إنكويرر قصة عن علاقة بيزوس المستمرة مع مذيعة سابقة تُدعى لورين سانشيز، وكان العرض مقدم من مصادر جيدة وأشاروا إلى وجود صور بذيئة.

 

اقرأ أيضًا >> ماذا يعني طلاق جيف وماكينزي بيزوس لشركة أمازون؟

 

من زوايا عديدة كانت مقالة المجلة قوية بعض الشيء، وذلك علاقة الرئيس ترامب القوية بالمجلة، وهذا جعل البعض يظن أن القصة لديها دوافع سياسية، وفي شهر يناير أعلنت صحيفة ذا ديلي بيست أن جيف بيزوس قد استأجر فريقًا من المحققين الذين كانوا يبحثون عن كيفية حصول مجلة انكويرر عن النصوص والصور والبحث في علاقة ترامب بذلك، ولم يجب ارتباط ترامب بلك لكنه وجد رابطًا مقبولًا بما فيه الكفاية لإنفاق المال ليصل إلى مبتغاه.

 

اقرأ أيضًا >> جيف بيزوس يكسب 12 مليار دولار في يوم واحد، فما هو السبب؟

 

يوم الخميس الماضي: وفقًا لتدوينة بيزوس عبر منصة Medium، ردت صحيفة إنكويرر على التحقيق بتهديد صريح وهو إن لم يلغ بيزوس المحققين ويعلن أنه لم يكن هناك نفوذ سياسي، فإنهم سينشرون صورًا مرسلة إلى سانشيز وهي المحرجة إلى الرئيس التنفيذي، وقرر بيزوس رفض هذا العرض ونشر المراسلات وأشار إلى أن ذلك ابتزاز من المجلة وهو ما وضعها تحت ضغط أكبر لتبرير قصتها.

 

كيف حصلت مجلة ناشيونال إنكويرر على الرسائل؟

 

أحد أكبر الأسئلة العالقة في هذه القضية، كيف وصلت المجلة إلى النصوص والرسائل الخاصة بجيف بيزوس، فمن الناحية النظرية كان يبنغي أن يمتلك هذه الرسائل بيزوس وسانشيز فقط، ولم يكن أي منهما بالطبع قد سربا ذلك إلى المجلة كي يفضحنا أنفسهما، وهذا قد يثير بعض الشكوك في تورط محتمل لترامب بذلك، وربما قد يكون الأمر نتيجة جهود حملة استخباراتية على أجهزة بيزوس وسانشيز.

مواضيع مشابهة

الإجابة على ذلك لا نعلمها بالطبع، فقد قامت المجلة بحماية مصادرها، ولم يكشف تحقيق جيف بيزوس عن أي دليل ثاب يتعلق بالفاعل، باستثناء شكوك مؤكدة في بعض القراصنة، ويشير البعض إلى تورط مايكل سانشير الأخ للورين سانشيز الذي يدعم ترامب بشدة وله علاقات مع مسؤولي حملته وهو من يمكنه الوصول إلى هاتف أخته، لكن ليس هناك دليل مباشر لذلك.

 

اقرأ أيضًا >> الرئيس الأمريكي ترامب يسخر من طلاق جيف بيزوس في تغريداته

 

ما صلة دونالد ترامب بمجلة ناشيونال إنكويرر؟

 

ساعدت المجلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغطية شؤونه خلال حملته الرئاسية وأشار البعض إلى حملة بينه وبين الرئيس التنفيذي للشركة الأم للمجلة، وقد كانت تنهش في القصص التي تعوق ترامب وحملته وتشتري الحقوق من مصادر ليس لها نية في بث أي قصة، وقد أعاد ترامب الجميل لذلك بتوصيل المستثمرين بها مثل رجل أعمال فرنسي وبعض المستمثرين السعوديين.

 

 

لماذا يُريد دونالد ترامب النيل من جيف بيزوس؟

 

 

روج ترامب الشائعات ضد أمازون كجزء من عدائه المتأصل لوادي السيليكون، فلقد كان ومازال مهووسًا بأمازون حتى أكثر من فيسبوك وتويتر وجوجل، على ما يبدو لانها تقوض أعمال أصدقائه الأغنياء، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بسوق العقارات.

 

اقرأ أيضًا >> ثروة أمازون الخفية: مليارات الدولارات في سيطرة والدي جيف بيزوس

 

يثير ترامب كذلك العداء نحو أمازون في اتهامها بأنها لا تدفع الضرائب، وتستفيد من خدمة البريد الأمريكية لتوصيل بضائعها، وجميع الشكاوى كانت بدون أي جدوى وأثار شبح مكافحة الاحتكار ضده وضد الشركات التقنية الأخرى.

 

أمازون كذلك ليست المشكلة الوحيدة، فبيزوس يمتلك كذلك صحيفة واشنطن بوست والتي نشرت بعض القصص المحرجة عن ترامب، وأعرب كثيرًا عن وضع واشنطن بوست في أيد أفضل وأكثر مسؤولية.

 

شارك المحتوى |
close icon