7 مجازفات ينبغي أن يخوضها رواد الأعمال

المجازفة هي المرادف لريادة الأعمال في أغلب الأحوال. وللبدء في أعمالك وإنجازها فعليك أن تضع مهنتك، ثروتك الخاصة، وحتى صحتك الذهنية على المحك.

وفي أغلب الأحوال، فكرة أن تتخذ قراراتك بنفسك، وتضطلع بمسؤولية قدرك تستحق المجازفة من أجلها. ولكن إن كنت ستنجح كرائد أعمال، فعليك أن تكون مستعداً لما يتبع ذلك من مخاطر وتحديات.

 

وفيما يلي نورد المجازفات السبعة التي يتوجب خوضها على كل رائد أعمال إبتداءً من تفكيره في الدخول إلى هذا المجال وحتى من وصل إلى آخر مستوى فيه.

 

التخلي عن الدخل الثابت

قبل أن تقتحم عالم أصحاب الأعمال والشركات فعليك في البداية أن تودع وظيفتك الحالية، وفي بعض الأحوال مهنة أحلامك. بعض الأشخاص يتمتعون من الرفاهية بما يكفي لوضع خطة بديلة- خيار العودة إلى مهنتك في حال لم تمض الأمور كما تشتهي في عملك المستقل. ولكن في معظم أحوال رواد الأعمال المبتدئين يصطبغ هذا الخيار بطابع المجازفة. حيث لا ضمانات فيما يخص الدخل الشخصي، خاصة في الشهور والسنوات الأولى لظهور شركتك إلى الوجود. ومن المحتمل أيضاً أن تكون مشغولاً جداً لتأمين أو الحفاظ على خط بديل للرزق.

 

التضحية برأس المال الشخصي

بعض رواد الأعمال يتمتعون بالقدرة لبداية أعمالهم معتمدين بشكل كامل على التمويل الخارجي. وهذا يعني في العادة مجموعة مساهمات المستثمرين الممولين، والمنح والقروض الحكومية، وعائدات حملات التمويل الجماعي. لكن الكثير من رواد الأعمال يظلون بحاجة للغوص في حساباتهم البنكية ومدخراتهم الشخصية ليتمكنوا من بدء المشروع. وقد لا تحتاج لصرف كل مدخراتك لكن عليك أن تقدم على الأقل بعض الأموال الشخصية- وهذا يعني التخلي أو على الأقل تقليص درع الأمان خاصتك.

 

الاعتماد على تدفق المال

حتى وإن كان لديك رصيد إئتمان، فتأمين تدفق نقدي منتظم شيء صعب المنال ويتسبب في الكثير من الضغوط. يمكنك أن تعد نفسك بسنة حافلة بالربح، ولكن تظل تصارع لتأمين الاحتياجات اليومية، فإن لم يكن العائد من عملك لا يتناسب أو يتخطى التكاليف اللحظية.

فالفواتير يمكن أن تزداد بسرعة، وإن لم تكن تملك العائد الكافي لدعم تدفق المدفوعات، فسوف تعاني عجزاً في المال لسداد مديونياتك أو يفرض عليك واقع الحال الصرف من احتياطي النقد الخاص بك. كن جاهزاً للتعامل مع هذا الوضع يومياً أو أسبوعياً على الأقل.

 

تقدير الاهتمام الرائج

مواضيع مشابهة

بغض النظر عن مدى الأبحاث التي قمت بها، أو عدد الاختبارات التي اكملتها، فإنه لن يتسنى لك القدرة على تقدير الاهتمام الشائع في مجالك بالدقة التامة. فالناس قد يتصرفون بشكل مخالف للتوقعات، وهو الشيء الذي يخلق فجوة كبيرة في خطتك المحكمة بخلاف هذه النقطة.

حتى عندما تبدو البيانات في صالحك، فهنالك فرصة للمبالغة في تقدير الاهتمام بشركتك، وفشل هذه التوقعات يعني بالضرورة الانهيار الكامل للنموذج المالي الخاص بك.

 

الثقة في  أحد الموظفين الكبار

عندما تبدأ عملاً فإنك لن تستطيع توظيف العدد الكامل من الطاقم اللازم لتنفيذ العمل، وبدلاً عن ذلك فقد تقوم بتوظيف مجموعة صغيرة تتميز بالكفاءة والقدرة على العمل الشاق سعياً للحفاظ على العمل ودوران عجلته. وسينبغي عليك وضع ثقة كبيرة عليهم، خاصة إن كانوا من ذوي الكفاءات المميزة والمهارات النادرة ، ويقبلون بالعمل مقابل أجر أقل من أجور نظرائهم.

مثلاً عندما توظف فرداً خبيراً في التطوير للعمل على منتجك خلال بضعة شهور، فإنك ستحتاج إلى أن تضع ثقتك الكاملة والمطلقة في قدرته على إنجاز المهمة في الوقت المحدد. وإلا فإنك تكون قد خاطرت بجدولك الزمني ومنتجك الرئيسي.

 

المراهنة على موعد نهائي حرج

الأعمال البادئة  بطبيعة الأمر، تضطر إلى التزام خط زمني صارم بالنسبة لإطلاق المنتجات والإنجازات المهمة. بيد أن الموارد المالية لهذه الأعمال تكون هشة، والمستثمرين أكثر تشوقاً لرؤية العجلة تدور والنقد يتدفق من وراء هذه الأعمال الجديدة. وكنتيجة لهذا، فإن معظم رواد الأعمال مجبرون على تحقيق عدد من الأهداف مربوطة بزمن نهائي محدد، وهذه المواعيد النهائية تصبح خطيرة جداً. كن مستعداً لسهر الليالي قلقاً على إمكانية الإلتزام بهذه المواعيد النهائية، والتعامل مع احتمالات عدم قدرتك على ذلك.

 

بذل الوقت الخاص والصحة (الجسدية والنفسية)

ريادة الأعمال تفرض ضريبة على الشخص العادي. فستقضي الساعات الطويلة في إنجاز العمل سعياً لنجاح شركتك، وما تبقى من الوقت ستمضيه نهباً للقلق بسبب ما أنجزته أو لم تنجزه حتى الساعة. ستجفو عيناك النوم، وستفوت وقتك الخاص، وتمر بضغط أكبر كثيراً مما اعتدت عليه في الايام السابقة. ولكن دعنا نطمئنك أن ما سيعود عليك من هذا المجال سيتجاوز كثيراً هذه المجازفات الشخصية، ولكن عليك الاستعداد لتبني هذا النمط من الحياة في المستقبل.

لا ينبغي أن تثنيك المخاطر عن خوض مجال ريادة الأعمال، وبدلاً عن ذلك أنظر لها على أنها عوائق ضرورية على طريق أعظم. فليس هنالك طريقة لتجنب المخاطر التي ستواجهك كرائد أعمال، ولكن بالتعرف عليها يمكنك الاستعداد لها وتحجيمها.

شارك المحتوى |
close icon