9 طرق فعالة لحل مشاكل الأعمال

أن تصنع عمل جديد, أو تدير أي نوع من الأعمال, كل هذا يتمحور في كيفية حل المشاكل. بعض الناس بارعون في حل المشاكل, و البعض الأخر ليس بارعاً, فهذا يعتمد على نسبة ذكاء الشخص, أو أحياناً يعتمد على مستوى التعلم الأكاديمي الذي تلقوه ( و ربما هناك علاقة عكسية بهذا الشأن). و لكن أنا مقتنع أن نهج حل المشاكل يمكن أن نتعلمه, عوضاً على أن نعتمد أنه مجرد هبه.

 

رواد الأعمال البارعين في حل المشاكل المتعلقة بأي عمل, يعتبرون الأفضل في حل المشاكل بكل فعالية و التي تكون متعلقة بإحتياجات عملائهم . و في الواقع  كل مجال عمل يعتبر متعلقاً بحل مشاكل العملاء, و القاعدة تقول ” إذا لم يكن هناك مشاكل, إذاً لا يوجد عمل”. و لهذا تعتبر المشاكل جزء يومي في أي عمل و في أي محيط عمل.

 

أذاً يتعين علينا جميعاً أن نحترف كيفة حل المشاكل. هنا ستجدون المعادلة الفعالة المقتبسة من كتاب السيد براين تريسي “قوة تذهيب النفس” و الذي أعتقد أنه سيساعد رواد الأعمال بالمُضي قُدماً في هذا السياق:

 

١- خذ الوقت اللازم حتى تستطيع التعرف على المشكلة بكل وضوح

الكثير من المدراء يحبون الإنتقال إلى وضعية إيجاد الحلول قبل أن يتم التعرف على المشكلة و أصلها. و في بعض الحالات, المشاكل الصغيرة تصبح كبيرة بسبب الأفعال الغير صحيحة. و في أغلب الحالات الأخرى, وضوح المشكلة قد يساعد في تمهيد الطريق و سرعة إيجاد الحل لها.

 

٢- السعي في إيجاد طريق أخر حول “الوقع” و إيجاد الفرص

يجب التنويه, أنه هناك بعض الأمور لا تستطيع عمل أي شيء لها. و هذه الأمور ليست مشاكل, بل واقع في الحياة. و غالباً ما نراه مشكلة, يعتبر في الواقع فرصة و لكن متنكرة بهيئة مشكلة.

 

٣- تحدى و تمعن في المشكلة من جميع الزوايا

كن حذر إذا تكهنت بأنه يوجد حل واحد للمشكلة. فكلما زادت الطرق في تحديد المشكلة, كلما زادت الحلول التي تستطيع إستخدمها, و بالتالي ستصل لأفضل حل للمشكلة. على سبيل المثال, “المبيعات ضئيلة” فنجد ربما يكون السبب المنافسة قوية أو التسويق غير مثمر أو إجراءات البيع ضعيفة و هكذا.

 

٤- التكرار في السؤال عن سبب المشكلة

و هذه الخطوة تتمحور في إيجاد و البحث عن جذور المشكلة الموجودة, عوضاً عن التعامل مع أعراض المشكلة. فإذا لم تصل لجذور المشكلة فغالباً أن المشكلة ستتكرر, و ربما بأعراض مختلفة. و لهذا لا تهدر المزيد من الوقت لإيجاد الحلول لنفس المشكلة.

 

مواضيع مشابهة

٥- حدد أكثر من حل محتمل

كلما حددت أكثر من حل لمشكلة معينة, غالباً ستصل لأفضل حل. فجودة الحل غالباً تكون بنسبة مباشرة لكمية الحلول المقترحة لحل المشكلة.

 

٦- حدد أولوية الحلول المقترحة

هناك فرق بين الحل الجيد, و بين الحل الممتاز الذي فيه الكثير من التعقيد, و طول الوقت, و لا ننسى الإستثمار المالي العالي. هناك قاعدة تقول ” كل مشكلة كبيرة, كانت في الأصل مشكلة صغيرة كان من الممكن حلها في ذلك الوقت.

 

٧- إتخاذ القرار

حدد حل, أي حل ثم إتخذ القرار حول الطريقة المتبعة في الوصول للحل. فكلما تأخرت في إتخاذ القرار, كلما إرتفعت التكلفة, و زادت الصدمة. فهدفك يجب أن تتعامل مع 80% من المشاكل و بسرعة. و أخيراً, حدد جدولك بتاريخ معين لإتخاذ القرار و تمسك به.

 

٨- حدد المسؤوليات

من سيقوم بتوجيه الحل, أو من سيقوم بالعناصر المختلفة من الحل؟ و إلا لن يحصل شيء و ستظل المشكلة قائمة. و عندها لن يكون لديك موارد كافية و سيتوجب عليك بأن تطبق الحل بنفسك.

 

٩- حدد مقياس للحل

و إلا لن تعلم متى او هل المشكلة تم حلها ام لا. حلول المشكلة في النظام المعقد غالباً يكون لها مؤثرات أخرى قد تكون أسوأ من المشكلة الأصلية.

الأشخاص البارعين في حل المشاكل يعتبرون هم أصحاب القيمة الأعلى في أي مجال. و في الواقع غالباً النجاح يكون عبارة عن “القابلية في حل المشاكل”.و في العديد من الثقافات هذا يسمى “شارع الأذكياء” و يعتبر ذو قيمة أعلى من “كتاب الأذكياء”. و رواد الأعمال المميزين يمتلكون الأثنين.

 

الكاتب: مارتن زويلنج

ترجمة: م. معتصم كتوعه    

شارك المحتوى |
close icon