Google Photos تستطيع التمييز بين صور الكلاب والقطط

أزالت جوجل خلال مؤتمر المطورين الذي عقد الأسبوع الماضي النقاب عن خدمة الصور الجديدة Google Photos التي توفر للمستخدمين تخزيناً سحابياً غير محدود لكل من الصور ومقاطع الفيديو، وبالطبع فإن ميزة التخزين غير المحدود تعد واحدة من العديد من الأسباب وراء التوقعات بنجاح هذه الخدمة الجديدة.

 

وبواسطة خبرة جوجل الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يمكن لخدمة Photos الجديدة أن تنظم بشكل ذكي للغاية الصور وتصنفها ضمن مجموعات مثل "الأماكن، الأشخاص، الأشياء"، وقد تمكنت جوجل من تحقيق هذا الأمر من خلال دمج تطبيقاتها الخاصة بالتعرف على الوجوه مع المعلومات الجغرافية المرافقة للصور، لكن ما يثير الدهشة بشكل أكبر هو تطوري جوجل لتطبيق قابل على التعرف على الأشياء.

 

وقد أوضح المحلل Walt Mossberg لموقع Recode هذا الأمر قائلاً :

 

"بالرغم من كونه أقل دقة إلا أن مجموعة "الأشياء" تعد الأكثر إبهاراً حيث يمكن للتطبيق الاستفادة من المزايا الحاسوبية السحابية لتجميع الصور الملتقطة لبعض الأمور مثل الزهور، السيارات، السماء، المباني الشاهقة، الطعام، الحفلات، أو حتى القطط."

 

وبالحديث عن القطط فمن الواجب التنويه إلى أن خدمة جوجل الجديدة تستطيع التمييز بين الكلاب والقطط وعدد من الحيوانات الأخرى، ورغم أن تقنية التعرف على الوجوه تعد سبقاً في عالم التقنيات إلا أن تطبيقها على أنواع أخرى من الكائنات الحية يشكل تحدياً حقيقياً.

 

مواضيع مشابهة

ولم تتعمق جوجل بشكل كبير في آلية عمل Google Photos بخصوص الدقة في التمييز خلال مؤتمرها الأخير لكن تقريراً جديداً نشر من قبل Medium يبحث بشكل مفصل أكثر في طريقة " الطبقات " التي تعتمدها الخدمة، فهي تنظر لكل صورة من الصور على اعتبارها تمل عدداً معيناً من الطبقات كل واحدة منها تمتلك معلومات مختلفة حول الصورة.

 

وفي حال كانت الصورة لقطة ما فإن الطبقة الأولى تكشف المزايا البسيطة كالخطوط أو العيون وبعد ذلك يتم الانتقال إلى الطبقة الثانية التي قد تلاحظ الآذان أو العيون، وكلما انتقلنا في الطبقات كلما زاد مستوى التعقيد والتمييز حتى تصل إلى الطبقة الثانية والعشرين حيث تحصل حينها على عدد كافٍ من الدلائل التي تثبت لها أن الصورة تعود إلى قطة، وتعد هذه الطبقات

كافية للتفريق بين " المصارعة والعناق " على سبيل المثال واللذان يعدان مفهومين مختلفين بفروقات مرئية بسيطة جداً والتي قد لا تستطيع خدمة أخرى بطبقات أقل ملاحظتها.

 

إضافة لذلك تتمتع جوجل بإمكانية الاستفادة مما تعلمته خلال السنوات عبر البحث التقليدي للصور على محرك بحثها الشهير، فنظراً لأن جوجل تعلم نوع الصور المترافقة مع كلمات البحث المفتاحية مثل " الكلاب أو القطط " فإنها قامت بتدريب خدمة Photos لربط كلمة قطة مع الدلائل الموجودة في الصور والتي تشير إلى القطط.

 

ورغم بساطة الفكرة على الورق إلا أن هناك جهوداً جبارة تبذل خلف الكواليس في مجال علم الحواسيب، وبالطبع فإن الأمر الإيجابي هو أن المستخدم مغيب تماماً عن كل هذه التعقيدات واللوغاريتمات المرافقة لتصميم هذه الخدمة، وكل ما يتوجب عليهم فعله هو البحث عن الكلاب وترك الباقي على جوجل.

شارك المحتوى |
close icon