مراجعة هاتف جلاكسي S9 وS9 بلس الجديدين.. كل ما تريد معرفته

كشفت شركة سامسونج، رسميًا، عن أحدث هواتفها الرائدة، والذي يأتي ضمن سلسلة جلاكسي، والجيل الجديد للعام 2019، بنسختيه، جلاكسي S9 وS9 بلس، واللذان يأتيان بمواصفات متطورة عن الجيل السابق، بجانب تصميم مماثل بشكل تقريبي إلى جلاكسي S8، للعام السابق.

 

وانتظر مستخدمي هواتف سامسونج، ومناصري الشركة الكورية الجنوبية، هاتفها الرائد الجديد، جلاكسي S9 كونه أول جيل من السلسلة الذي يأتي للرد على المنافس التقليدي، آيفون من آبل، التي كشفت عن طفرة جديدة في هاتف آيفون X الاحتفالي الأخير.

 

وفي المجمل، يتشابه الهاتفين جلاكسي S9 وS9 بلس بشكل كبير مع الجيل السابق، ويظهر التشابه الكبير في التصميم، ولكن مع اختلاف المواصفات الداخلية، بنسبة إلى حدٍ ما واضحة.

 

جلاكسي S9

اختلافات جلاكسي S9 وS9 بلس

كحال الأجيال السابقة من سلسلة جلاكسي S الرائدة من سامسونج، فإن الهاتفين يتشابهان كثيرًا في التصميم والمواصفات، إلا أن الجيل الحالي يختلف عن السابق، لوجود اختلافات أكثر بين جلاكسي S9 وS9 بلس، فكان في السابق، الاختلاف يكمن في حجم الشاشة البطارية، ولكن مع الجيل الجديد، أصبح الأمر أكثر من ذلك.

وقررت سامسونج إطلاق الجيل الجديد من سلسلة الهواتف الرائدة، بمواصفات كالتالي:

– شاشة Super AMOLED قياس 5.8/ 6.2 بوصة بدقة QHD بلس (568 /531 بيكسل لكل بوصة)

– معالج Exynos 9810 / Snapdragon 845 ثماني النواة (4 أنوية بتردد 2.9، 4 بتردد 1.9 جيجا هرتز).

– ذاكرة عشوائية بسعة 4/6 جيجا بايت.

– بطارية بسعة 3000/3500 ملل أمبير.

– مساحة تخزين داخلية بسعة 64 جيجا بايت مع إمكانية تركيب بطاقة MicroSD.

– دعم اتصال الجيل الرابع Cat 18 بسرعة اتصال تصل إلي 1.2 جيجا بت لكل ثانية.

– طبقة حماية من نوع IP68 من المياه والأتربة.

– مستشعر قارئ بصمات، ومستشعر قارئ قزحية العين.

– كاميرا خلفية بدقة 12 ميجا بيكسل مع مثبت بصري، بفتحة عدسة متغيرة (f/2.4 إلى f/1.5)، والهاتف جلاكسي S9 بلس يحتوي على عدسة أخرى بنفس الدقة.

– كاميرا أمامية مزدوجة العدسات بدقة 8 ميجا بيكسل لكل منهما.

– المساعد الصوتي بيكسبي مع زر مخصص.

– فتحة شاحن من نوع USB-C مع فتحة توصيل سماعات الرأس الشهيرة 3.5 ملل.

– مكبر صوت من نوع ستريو.

– إمكانية الشحن السريع ودعم الشحن اللاسلكي.

 

التصميم

لم تختلف هواتف جلاكسي S9 وS9 بلس في التصميم عن الجيل السابق لعام 2017، وحتى هاتف جلاكسي نوت 8، فلا تزال سامسونج محافظة على التصميم ذو الواجهة الممتلئة بالشاشة، مع الأبعاد الجديد الطولية 18.5:9 والشاشة الـ Super AMOLED المنحنية من الطرفين، وحتى بنفس المقاس للجيل السابق، وهذا الأمر الذي اعتادت عليه الشركة الكورية الجنوبية في الأعوام السابقة.

ومع النظر لتصميم الهاتف، وبخلاف التشابه مع جلاكسي S8 نجد أن الشركة قررت تغيير مكان مستشعر قارئ البصمات في الهاتف، وقررت أن تركزه في منتصف الظهر أسفل الكاميرا الرئيسية، بخلاف السابق، حيث كان بجوار الكاميرا، لتصبح إمكانية الوصول إلى منطقة قارئ البصمات أسهل بالنسبة للمستخدم، بجانب سهولة التمييز.

كما يظهر اختلاف آخر في التصميم، ولكنه يحتاج إلى تركيز أكبر، وهو أن الجيل الجديد أصغر من السابق، فيقل الهاتف الأصلي جلاكسي S9 عن السابق، بمقدار 1.2 ملل، فيما يقل الهاتف ذو الشاشة الطويلة S9 بلس، عن نظيره للعام الماضي، بمقدار 1.4 ملل.

ويرجع اختلاف الحجم بين الجيل الحالي من سلسلة جلاكسي، والسابق، إلى عمل سامسونج على تقليل الحافتين العلوية والسفلية، فتظهر الشاشة في منتصف الواجهة تمامًا، وتطابق الحافتين العلوية والسفلية تمامًا.

 

الشاشة

يعمل الهاتفان جلاكسي S9 وS9 بلس بشاشة سامسونج المفضلة، Super AMOLED وبنفس مقاسات الجيل السابق (5.8 بوصة لجلاكسي S9 و6.2 لـ S9 بلس) والدقة (QHD+) وكذلك الأبعاد (18.5:9)، إلا أن الاختلاف لصالح الهاتف الجديد يأتي فيما يتعلق بشدة الإضاءة، فيعطي الهاتف درجة سطوع أكبر بنسبة 15% (نحو 700 نيتس) عن جلاكسي S8.

الزيادة في درجة السطوع، تعطي الهاتف مميزات أكبر عند التعامل معه في وسط ذات إضاءة كبيرة، أو تحت أشعة الشمس.

ومن حيث الألوان، فحدث بلا حرج، تواصل سامسونج في التربع على قمة أفضل شاشات الهواتف، وابهار المستخدمين بتقديم تجربة دقة ألوان ونقاء رائع بفضل شاشتها الـ Super AMOLED مع اللون الأسود الرائع.

 

الكاميرا

حرصت سامسونج على التركيز بشكل كبير وتوجيه الجيل الجديد من هواتفها الرائدة، جلاكسي S9 لمحبي التصوير بالكاميرا الخلفية، لتكون الكاميرا أهم ميزة في الهاتفين S9 وS9 بلس، بعد حملة من التسويق تحت مسمى “إعادة تعريف مفهوم الكاميرا”.

فتقول سامسونج أن الكاميرا الخلفية في الهاتفين الجديدين، يملكان أقوى حساس (بدقة 14 ميجا بيكسل)، مع تقنية التثبيت البصري OIS، وأن الكاميرا تملك أفضل تقنية تركيز تلقائي AF في أي هاتف ذكي بالأسواق، مع إمكانية فريدة من نوعها، وهي التحكم في فتحة العدسة.

وأصبح الهاتف الجديد من سامسونج، قادرًا على تغيير فتحة العدسة بين (F/2.4 وتكبيرًا لتصل إلى F/1.5)، وهي أكبر فتحة عدسة متواجدة في هاتف ذكي بالأسواق في الوقت الحالي، وتقنية تصوير الفيديو بالعرض البطيء بمعدل يصل إلى 1000 إطاراً في الثانية، كما أن جلاكسي S9 بلس سيتمتع بكاميرتين إحداها الكاميرا الأساسية والأخرى للتقريب بواقع 2X في الجانب الخلفي. تعرف على تفاصيل الكاميرا كاملة.

 

مواضيع مشابهة

الأداء

يأتي الهاتفان جلاكسي S9 وS9 بلس، بخيارين للمعالج الداخلي، بحيث يوجد النسخة بمعالج Snapdragon 845 من شركة كوالكوم، ليكون أول هاتف يعمل بهذا المعالج الجديد، وذلك للنسخة الموجهة للولايات المتحدة والصين، أما النسخة الموجهة لدول أوربا والعالمية، ستكون بمعالج من تطوير الشركة نفسها، وهو Exynos 9810 بمعمارية 10 نانو.

ولم يمر المعالج Exynos 9810 بأي عملية قياسات، فلا يمكن الحكم عليه من الآن، وبما أن المعالج Snapdragon 845، الذي كشفت عنه كوالكوم في شهر ديسمبر الماضي، لم يسبق وأن تواجد في هواتف من قبل، إلا أننا سنستعين بقياس الأداء التجريبي، الذي تناولته بعض مصادر قياسات الأداء، ولكن لم يتسنَ بعد معرفة مدى صحة القياسات، إلى أن تطلق سامسونج هاتفها في الأسواق.

وكما يظهر بالصورة، فإن معالج كوالكوم الجديد، أظهر قوة فائقة في الأداء، وتخطى معالج هاتف آيفون X الأفضل في السوق في الوقت الحالي، ولكنه تراجع في قوة معالجة الرسوميات عن آيفون X.

كما يجدر الإشارة، إلى أن القياسات السابقة، تعمل على قوة الأداء ومعالج الرسومات فقط، ولكنها لم تجر على هاتف بنظام تشغيل، فمن المعروف أن أنظمة التشغيل تؤثر بشكل ملحوظ على أداء المعالجات.

كما يوفر المعالج Snapdragon 845 سرعة اتصال من الجيل الرابع LTE بسرعة تصل إلى 1.2 Gbps وهي سرعة فائقة للغاية، قد تكون غير متوفرة حتى الآن، إلا أن المعالج سيضيف أيضًا إمكانية الربط مع موجات مختلفة من الجيل الرابع، مما سيتناسب مع أكبر عدد ممكن من شبكات الاتصالات في البلدان المختلفة (الأمر مجهولًا هنا أيضًا حول معالج Exynos).

وسيأتي هاتف جلاكسي S9 بذاكرة عشوائية 4 جيجا بايت، في حين سيتميز النسخة S9 بلس بذاكرة 6 جيجا بايت، كما في جلاكسي نوت 8، وبالتالي فإن الأفضلية تكون للهاتف ذو الشاشة الكبيرة (بسعر أكبر بالطبع)، ولكن في الوقت نفسه، تبقى الـ 4 جيجا رام، أمر كافي للمستخدم.

ومن حيث مساحة التخزين الداخلية، فإن الجيل الجديد من هواتف جلاكسي S سوف يأتيان بخيارات لمساحة التخزين الداخلية، 64/128/265 جيجا بايت، مع إمكانية زيادتها باستخدام بطاقات MicroSD حتى 400 جيجا بايت.

تقول سامسونج أن الهاتفين يمكنهما العمل بمساحات تخزين خارجية تصل إلى 2 تيرا بايت، إلا أن المساحات الموجودة حتى الآن، لم تتخط الـ 400 جيجا بايت، وهو ما تم تجربته وعمل بكفائه مع الهاتف جلاكسي S9 وبالطبع سيتناسب مع S9 بلس.

 

النظام

يأتي الجيل 2018 من هواتف سامسونج بنظام التشغيل الأحدث من جوجل، أندرويد 8.0 أوريو، وهو الأمر المتوقع، كما أنه سيكون بواجهة الاستخدام المعروفة من الشركة، والمستخدمة في هواتفها خلال السنوات الأخيرة.

وواصلت سامسونج على إبقاء المساعد الذكي الخاص بها، بيكسبي، وقالت في شأنه أنه تطور بشكل أفضل، وأكثر ذكاءً، خاصة في واحدة من أفضل التقنيات، وهي الترجمة الفورية من خلال الكاميرا، بحيث يوجه المستخدم كاميرا الهاتف لأي من اللافتات أو مصدر يحتوي على كلمات بلغة ويريد ترجمتها، فيقوم المساعد بيكسبي، بترجمتها بسرعة فائقة وبشكل ذكي، بطريقة مبنية على الذكاء الاصطناعي.

 

البطارية

وكحال معظم ما سبق، فإن بطارية جلاكسي S9 وS9 بلس متشابهتان للجيل السابق من الهاتف، فعلى الرغم من وجود هواتف ببطارية بسعة تخزين كبيرة للغاية، إلا أن سامسونج لا تزال حريصة على عدم تخطي حاجز الـ 3500 ملل أمبير كسعة بطارية في هواتفها، بسبب الأزمة الكبيرة التي تعرضت لها الشركة بسبب هاتفها عن العام 2016، الشهير، جلاكسي نوت 7 الذي كان ينفجر بسبب البطارية.

ومع ذلك، فإنه يمكن القول إن هواتف سامسونج، خاصة من السلسلة جلاكسي S تقدم مردود جيد بالنسبة للبطارية، وهو أمر يدعوا للتفاؤل بالنسبة للهاتف الجديد.

وتقدم سامسونج عبر الهاتفين، تقنية الشحن السريع مع الشحن اللاسلكي السريع أيضًا، بفضل الظهر الزجاجي، وهي نفس التقنية التي استخدمتها الشركة في الهواتف السابقة دون تغيير.

 

تقنيات أخرى

قدمت سامسونج العديد من التقنيات الأخرى في هاتفيها الجديدين، نلقي الضوء على الأبرز منها.

 

السماعات: تقدم سامسونج ولأول مرة في هواتفها، تقنية سماعات الـ Stereo بحيث خصصت مخرج مكبر الصوت بالأسفل، ليعمل مع مكبر صوت المكالمات بأعلى الهاتف، ودمجهما للعمل معًا بالتقنية التي ابتكرتها الشركة الناشئة AKG Acoustics التي كانت سامسونج قد استحوذت عليها خلال الفترة السابقة.

فأصبح حجم الصوت الخارج من الهاتفين جلاكسي S9 وS9 بلس، أكبر بنسبة 1.4 مرة من الجيل السابق، كما أنه أصبح أكثر نقاءً، بفضل تعاون سامسونج مع شركة Dolby لإعطاء تجربة محيطية صوتية أفضل.

 

طبقة الحماية: تستمر سامسونج في الاعتماد على حماية الهاتف بمعايير IP68 لحمايته من الأتربة، كما سحمي الهاتف للعمل تحت المياه، على عمق 1.5 مترًا، ولمدة تصل إلى نصف ساعة.

سامسونج DEX: وهي تقنية تقدمها سامسونج، لتمكن المستخدم في استعمال الهاتف الذكي لجهاز حاسوب مكتبي، من خلال لوحة DEX، بحيث يوضع الهاتف فوق اللوح الموصل بالشاشة، فيفتح وكأنه حاسوب منفصل، بنظام تشغيل أندرويد، والمطورة لتقدم واجهة استخدام تشبه أنظمة الحواسيب المكتبة الحقيقية.

وأصبح لوح DEX يوفر إمكانية توصيل جهازين بوصلات USB لتمكن المستخدم من توصيل لوحة مفاتيح وفأرة، بالإضافة إلى وجود مدخل HDMI، فضلًا عن تزويد اللوح من الداخل بمروحة، لتبريد الهاتف أثناء تحويله لكمبيوتر مكتبي.

ومع تطوير DEX للجيل الجديد 2018، أوضحت سامسونج أن اللوح يستقبل الهاتف في وضع منضدة بحيث يمكن للمستخدم الاستفادة من شاشة الهاتف، كمنطقة التحكم بالمؤشر (TrackPad) مع اعتبار سماعة الهاتف، كسماعة الخارجية للحاسوب.

قارئ الوجوه: قامت سامسونج بتوفير تقنية التعرف على الوجوه، عبر الهاتف الجديد، ولكنها قامت بزيادة الأمان بها، من خلال دمجها مع مستشعر قارئ قزحية العين الذي كان بهاتف جلاكسي S8 للعام الماضي، فالأمرين معًا يقدما تجربة أمنية قوية للهاتف.

ويجدر الإشارة إلى أن سامسونج قدمت تقنتين الحماية معًا، ليكون قارئ الوجوه مناسبًا للعمل في الإضاءة العالية، وقارئ قزحية العين للظلام، فيما ستظل تقنية التعرف على الوجوه تعمل من خلال اخذ صور ثنائية الأبعاد 2D والتي تكون أقل حماية ويمكن خداعها بسهولة، ولكن مع قارئ قزحية العين، يصبح الأمر أكثر أمانًا.

AR Emoji: هي تقنية تشبه Animoji التي تعد واحدة من التقنيات التي لاقت استحسان المستخدمين بمجرد توفرها على هاتف آيفون X من آبل، فسرعان ما انتشرت التقنية وازداد طلب المستخدمين عليها، وهو الأمر الذي وفرته سامسونج على جلاكسي S9 الجديد تحت مسمى جديد (AR Emoji).

وتعمل التقنية الجديدة على جلاكسي S9 وS9 بلس، من خلال مستشعر قارئ الوجوه وقارئ قزحية العين، من أجل تحويل صورة المستخدم إلى كرتونية بطريقة ذكية، مبنية على الذكاء الإصطناعي، لإنشاء صورة كرتونية مطابقة للمستخدم والتي يمكن بعد ذلك تركبيها على مجسمات مختلفة وتحريكها بشكل ترفيهي.

شارك المحتوى |
close icon