نصائح أمنية هامة لحماية محادثات الفيديو الجماعية على تطبيق Zoom وخدمات المحادثة الأخرى

مع الحاجة المتزايدة للكثير من الموظفين والمعلمين للعمل من المنزل في الفترة الأخيرة، فقد ازداد الطلب على البرامج التي تتيح مكالمات الصوت أو الفيديو الجماعية والتي تسهل على العديدين أداء أعمالهم والتنسيق مع فرق العمل أو حتى تدريس الطلاب من المنزل. من بين مختلف التطبيقات المتاحة لغايات التواصل الجماعي، فقد حقق تطبيق Zoom نجاحاً هائلاً وبات مع عدة تطبيقات أكثر شهرة من الأكثر طلباً اليوم من قبل الجميع.

 

بالنسبة للمستخدمين المعتادين لهذا النوع من التطبيقات، فالمحاذير الأمنية وطريقة الحماية منها معروفة عادة، لكن الكثير من الشركات والمدارس قد انتقلت لاستخدام تطبيق Zoom أو سواه دون خبرة سابقة في المجال، وهذا ما قاد إلى عدة حالات تتضمن تسريب المعلومات أو حتى دخول أشخاص غير مرغوب بهم إلى المحادثات، لذا هنا سنقدم بعض النصائح الأمنية الهامة التي يجب أن يستفيد منها مستخدمو تطبيقات المحادثة الجماعية الجدد.

اقفل المحادثات الجماعية باستخدام كلمة مرور متفق عليها مسبقاً

نظراً لكون تطبيق Zoom بسيطاً للغاية ويمكن لأي شخص الانضمام إلى المحادثة حتى بدون تسجيل حساب جديد في التطبيق، يهمل الكثيرون كون المحادثات الخاصة يجب أن تكون مقفولة بكلمة مرو متفق عليها مسبقاً لمنع تسرب رابط المحادثة مثلاً ودخول أشخاص مجهولين إلى المحادثة كما بات يحدث بشكل متكرر جداً في الأيام الأخيرة.

لا تعلن عن روابط المحادثات في أماكن عامة وعلى التواصل الاجتماعي

الطريقة الأفضل لإرسال رابط المحادثة هي بشكل شخصي لكل مشترك على حدة، أو بالاعتماد على المجموعات المغلقة على منصات التراسل الفوري مثل واتساب وتلجرام، أو حتى ضمن المجموعات الخاصة على فيسبوك مثلاً. لكن الكثير من المستخدمين يتجاهلون الأمر وينشرون الروابط بشكل عشوائي على حساباتهم الشخصية على تويتر مثلاً أو في مجموعات مفتوحة للعامة وهذه فكرة سيئة للغاية.

 

في الواقع حتى رئيس الوزراء البريطاني وقع بهذا الخطأ عندما شارك رابط المحادثة الجماعية بشكل علني على حسابه على تويتر، لكن ولحسن الحظ فقد كانت المحادثة مقفلة بكلمة مرور مما منع تدفق آلاف المستخدمين الغير مرغوب بوجودهم إلى الاجتماع.

تفقد قائمة المشاركين في المحادثة بشكل دوري

في حال كانت المحادثة مقفلة وغير معلن عنها بشكل عام، يفترض ألا يوجد أي متطفلين ضمن المحادثة، لكن في بعض الحالات يجد المتطفلون طريقهم بتسريب الرابط وكلمة المرور من أحد المشتركين مثلاً، وعدا عن كون بعض المتطفلين يحاولون تخريب المحادثات عادة، فالأمر الأخطر هو وجود البعض ممن يستهدف الاجتماعات لتسجيلها أو التجسس عليها. لذا من المفيد أن تتفقد قائمة المشاركين بالمحادثة بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي متطفلين.

استخدم خاصية غرفة الانتظار (Waiting Room)

مواضيع مشابهة

الفكرة من هذه الميزة هي جعل المحادثات على الإنترنت أشبه بالاجتماعات المعتادة، فبدلاً من أن يستطيع المشاركون الدخول إلى المحادثة في أي وقت وبشكل مباشر، تضيف الميزة طبقة حماية حيث على المنضمين الجدد الانتظار ريثما يتم السماح لهم بالانضمام إلى المحادثة. وبهذه الطريقة من الممكن الحد من دخول أي متطفلين أو أشخاص غير مرغوب بهم إلى المحادثة.

 

بعض التطبيقات لا تسمح بخاصية غرفة الانتظار، لكنها متاحة ضمن تطبيق Zoom ويمكن تفعيلها بسهولة بحيث لا يستطيع أحد الدخول قبل قبوله يدوياً.

اقفل المحادثة عندما يتم نصابها

الفكرة هنا هي التعامل مع المحادثة الجماعية كما الاجتماعات أو الصفوف المدرسية المعتادة: يجب على المشاركين الحضور أبكر بقليل من الموعد، وعندما يحين الموعد تغلق الأبواب ويمنع دخول أي أشخاص إضافيين حتى ولو كانوا يعرفون كلمة المرو المستخدمة.

 

بهذه الطريقة تبقى المحادثات محصورة بالمشتركين الخاصين بها، وحتى في حال قام أحدهم بتسريب رابط وكلمة مرور المحادثة، فلن يتمكن المتطفلون من الدخول إلى المحادثة كون نصابها مكتملاً.

 

بالطبع هناك بعض العيوب لهذه الخطوة، حيث أنها قد تمنع دخول أشخاص مشاركين مرغوب بوجودهم ضمن المحادثة، لكن من الأفضل التضحية وجعل الجميع يدخل في الوقت المطلوب بدلاً من أن يتمكن أحد المتطفلين من الدخول وإفساد المحادثة أو التجسس عليها.

أخيراً، انتبه جيداً لما يظهر في الكاميرا الخاصة بك

هذه ليست نصيحة أمنية تماماً، بل أنها موجهة لمن لم يعتادوا أن يكونوا أمام الكاميرا، وبالتالي لا ينتبهون لمحيطهم ويتأكدون من ع\م وجود أي شيء مزعج أو محرج أو سري في الخلفية، حيث أن هناك العديد من الحالات المتكررة لمعلمين أو موظفين أو طلبة يدخلون المحادثات بشكل عفوي ليكتشف أحدهم ظهور شيء محرج ضمن إطار الكاميرا.

 

من المهم تذكر أن المحادثات الخاصة بالعمل أو الدراسة يجب أن تعامل كأنها اجتماعات أو دروس رسمية في الواقع، وكما لا يصح أن يأتي أحد للعمل وهو يرتدي ملابس نومه، فالأمر مشابه للمكالمات الرسمية حيث يكون من غير المناسب أن يظهر أحدهم في غرفة نومه مع كومة من الملابس مراكمة في الخلفية مثلاً.

شارك المحتوى |
close icon